احترس من تجاوز الجرعة: 6 آثار جانبية غير متوقعة لمكملات فيتامين D

لندن-راي اليوم
فيتامين D هو أحد المكملات الغذائية الأكثر شيوعًا حول العالم، لما له من دور بارز في تعزيز صحة العظام والجهاز المناعي. لكن، وكما هو الحال مع أي مكمل غذائي، فإن تجاوز الجرعات الموصى بها قد يحوّل فوائده إلى مخاطر صحية غير متوقعة.
بحسب تقرير نشرته صحيفة Times of India، فإن الاستخدام المفرط لفيتامين D قد يؤدي إلى مجموعة من الأعراض التي لا تظهر فورًا، بل تتطور تدريجيًا مما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة. إليك أبرز هذه الآثار الجانبية التي تستدعي الانتباه:
1. آلام العظام أو ضعفها
رغم أن فيتامين D يرتبط بتحسين كثافة العظام، إلا أن الجرعات العالية جدًا قد تأتي بنتائج عكسية. فبدلًا من ترسيب الكالسيوم في العظام، قد يؤدي الفائض إلى سحبه نحو مجرى الدم، مما يضعف العظام ويزيد خطر الكسور مع مرور الوقت. الحل؟ تحقيق توازن بين فيتامين D، والمغنيسيوم، وفيتامين K2، لضمان استفادة العظام من الكالسيوم.
2. مشاكل الكلى وتكوّن الحصوات
من المعروف أن فيتامين D يعزز امتصاص الكالسيوم، لكن الإفراط في ذلك قد يُجهد الكلى ويؤدي إلى تكوين حصوات. وغالبًا ما تبقى هذه المشكلة صامتة حتى تتفاقم. لذا، يُنصح بالإكثار من شرب الماء وتجنب الجمع بين مكملات الكالسيوم وD دون استشارة الطبيب.
3. اضطرابات في الجهاز الهضمي
يعاني البعض من أعراض خفيفة لكنها مزعجة كالإمساك، الانتفاخ، أو تقلصات المعدة بعد تناول مكملات فيتامين D. لتقليل هذه الأعراض، يفضل تناول المكمل مع الطعام، وتقليل الجرعة أو تغيير النوع إذا استمرت المشاكل.
4. تقلبات في المزاج والانفعال
رغم أن فيتامين D يُعرف بدوره في تحسين المزاج، إلا أن الجرعات الزائدة قد تؤدي إلى اضطراب في التوازن الهرموني ومستويات الكالسيوم، مما يُسبب القلق أو تقلبات مزاجية. من المهم ملاحظة هذه التغيرات النفسية ومراجعة الطبيب عند استمرارها.
5. ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم
زيادة الكالسيوم في الدم (فرط كالسيوم الدم) من أبرز آثار الإفراط في فيتامين D. قد تظهر أعراض مثل التعب، الغثيان، التبول المفرط، والارتباك. ومع ذلك، قد تمر هذه الحالة دون أعراض واضحة في بدايتها، مما يستوجب مراقبة مستوياته دورياً.
6. تداخل مع الأدوية
قد يؤثر فيتامين D على فاعلية بعض الأدوية مثل مدرات البول، الستيرويدات، وأدوية القلب، ما قد يؤدي إلى مضاعفات غير متوقعة. لذا، من الضروري إبلاغ الطبيب عن جميع المكملات المستخدمة لتفادي أي تفاعلات دوائية خطرة.
بينما يشكل فيتامين D عنصرًا مهمًا في دعم الصحة العامة، فإن الإفراط في استخدامه دون رقابة طبية قد يقود إلى مضاعفات غير مرغوب بها. الجرعة اليومية الموصى بها لمعظم البالغين تتراوح بين 600 إلى 800 وحدة دولية، وينبغي الالتزام بها ما لم ينصح الطبيب بخلاف ذلك.
احرص على إجراء الفحوصات المنتظمة لمستوى فيتامين D والكالسيوم في الجسم، وكن دائمًا على دراية بتأثيرات المكملات التي تتناولها، حتى تبقى الفائدة… دون ضرر.