تفاصيل العلاقة الخفية بين “المؤسسة الأمريكية” وخطة نتنياهو: بناء أكبر “سجن بشري” في رفح بالقرب من مصر بتمويل “عربي” وتوفير “3 وجبات” يوميًا، مع وجود 3 شركات مرتبطة وميليشيات، و”واشنطن” تعيد تقييم المشروع بالكامل.

واشنطن- رأي اليوم- خاص
كشفت مصادر وأوساط متابعة لملف الإتصالات التي يجريها الأمريكيون بهدف إنجاح ما يسمى ب”المؤسسة والشركة الأمريكية” المختصة بمراكز الإغاثة وتوزيع المساعدات في قطاع غزة بان الشركة الأمريكية محاطة ب٣ شركات يفترض انها متعاونة معها في غزة مع مليشيات يتم التعاون معها بالقرب من نقاط التوزيع.
وإعتبرت المصادر ان الهدف النهائي من سيناريو التوزيع الذي إبتدعه رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو حشر كل سكان قطاع غزة في جزء من محافظة رفح على شكل مدن خيام.
هذا الوضع في حشر السكان وتوزيعهم على حيز جغرافي محدد خلافا لأنه يهدد الأمن القومي المصري الهدف منه الترتيب أمنيا لإجراء حالة تصفية والسيطرة على الدخول والخروج من مراكز التجمع وبالتالي اقامة أكبر سجن في التاريخ البشري سيقدم ثلاث وجبات يوميا وتتولى دولة عربية محددة التمويل.
ويبدو ان معركة ميدانية في ملف المساعدات تجري على أرض الواقع بين الإدارة الأمريكية وطاقم بنيامين نتنياهو وفكرتها ان نتنياهو لديه تصور محدد وان الإدارة الأمريكية تسعى لتوسيع نطاق مراكز التوزيع والخدمات التي تقدمها مؤسسة غزة الأمريكية مع الشركات الملحقة بها .
ونتنياهو بهذا المعنى يعمل على إفشال عمل الشركة الأمريكية في باقي قطاع غزة من اجل الوصول الى تكثيف المساعدات في الثلث الاخير من القطاع وتحديدا محافظة رفح.
وهناك تفكير أمريكي جدي في التراجع عن الإنخراط في توزيع المساعدات بسبب التدخلات الاسرائيلية البشعة والاخفاق في التجربة ثلاث مرات علي الاقل الان.
وتقول مصادر في واشنطن بان عملية مراجعة شاملة تجري حاليا لهذه الآلية والعمل المؤسسة الأمريكية وان كل الاحتمالات مطروحة على الطاولة وان قرار بهذا الشأن قد تتخذه الادارة الأمريكية او خلية الازمة التي تدعم تلك المؤسسة خلال اليومين المقبلين.
ويبدو ان مسألة المساعدات وآلية توزيعها وفقا للمقترحات الإسرائيلية تثير نقاشات وخلافات وتجاذبات ما بين واشنطن او البيت الأبيض والمجلس الوزاري المصغر بقيادة نتنياهو علما بان دولة عربية خليجية يبدو انها هي التي منحت او خصصت مئة مليون دولار لأغراض نجاح تسلل الشركة الأمريكية بآلية توزيع المساعدات التي تثير الإعتراض والنقاش بين الحين والأخر .
لم يتم الاتفاق بعد على آلية جديدة لكن السيناريوهات تدرس والادارة الامريكية بصدد مراجعة ما يجري.