حماس: مناصرة خرج شاهدا على فظائع إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين

غزة / الأناضول
اتهمت حركة “حماس” الجمعة، إسرائيل بمواصلة التنكيل “الوحشي والممنهج” بالأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى حالة الأسير المحرر أحمد مناصرة، الذي اعتُقل طفلاً وأفرج عنه شاباً.
وقالت حماس في بيان إنّ “عمليات التنكيل الوحشية والممنهجة بحق الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، والمحرّرين منهم، والتي ظهرت علاماتها واضحة على الأسير المُفرَج عنه أحمد مناصرة، وما رافقها من إجراءات إجرامية بحقه وبحق عائلته، هي أفعال ساديّة وفاشية”.
وأكدت أن ما تعرض له المحرر مناصرة يشكّل “شاهداً حيّاً على الجريمة المستمرة التي يقترفها الاحتلال المجرم بحق الأسرى الفلسطينيين، وعلى الانتهاكات الفاضحة التي يتعرض لها أطفال شعبنا”.
ووفق معطيات نشرتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية) ونادي الأسير (غير حكومي)، فإن عدد الأسرى في سجون إسرائيل يتجاوز 9 آلاف و500، من بينهم أكثر من 350 طفلا، و22 أسيرة، و3 آلاف و405 معتقلين إداريين.
وطالبت حماس في بيانها، المؤسسات الحقوقية الدولية والأممية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتحمّل مسؤولياتها “في توثيق هذه الانتهاكات الوحشية بحق أسرانا، والتدخّل العاجل لحمايتهم، والعمل على ملاحقة قادة الاحتلال ومحاكمتهم على جرائمهم غير المسبوقة بحق الإنسانية”.
والخميس، أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح الأسير المقدسي أحمد مناصرة الذي اعتقلته في سن 13 عاما وسجنته نحو 9 سنوات ونصف.
وفي تصريح للأناضول، قال المحامي خالد زبارقة إن السلطات الإسرائيلية أطلقت سراح مناصرة بعيدا عن السجن حتى لا يستقبله أهله وتركوه لوحده في مكان لا أحد فيه.
وذكر أن شخصا وجد مناصرة في منطقة بئر السبع (جنوب)، وأجرى اتصالا مع أهله الذين التقوا به في وقت لاحق.
وبرز اسم الفتي الفلسطيني بعد أن نُشر مقطع فيديو له في غرفة تحقيق مع ثلاثة محققين إسرائيليين، وهم يصيحون في وجهه للإقرار بتهمة لم يرتكبها.
مناصرة، الطفل الذي كان يبكي، كان يردد: “مش متذكر”، أي “لا أذكر”، ما أثار حفيظة أولئك المحققين.
كان المحققون يريدون منه الإقرار بمشاركة ابن عمه، حسن مناصرة (15 عاما) بمحاولة تنفيذ عملية طعن في مستوطنة “بسغات زئيف”، شمال القدس في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015.
وفي مقطع فيديو آخر، قبيل الاعتقال، يظهر الطفل مناصرة على الأرض وقام عدد من المستوطنين الإسرائيليين بالاعتداء عليه بالضرب المبرح.
ويُظهر مقطع الفيديو مستوطنا يشهر السلاح في وجهه قائلا: “مُت.. مُت”، مع شتائم بذيئة، فيما كان الطفل مناصرة يصرخ وهو مصاب.
وأُصيب مناصرة بجروح خطيرة، منها كسر في الجمجمة، استدعت نقله إلى قسم العناية المكثفة في مستشفى، قبل إخضاعه للتحقيق القاسي.
ووُلد مناصرة في 22 يناير/ كانون الثاني 2002 في القدس، وهو من عائلة تتكون من عشرة أفراد، له شقيقان، وهو أكبر الذكور في عائلته، بالإضافة إلى خمس شقيقات.