رابح بوكريش: مصر بعد انتهاء فترة حكم الإخوان المسلمين

رابح بوكريش: مصر بعد انتهاء فترة حكم الإخوان المسلمين

 

رابح بوكريش
أثار موضوع نقل أموالا طائلة لمحاربة الاخوان في مصر من دول الخليج بواسطة الإعلامي الشهير عمرو أديب بقوله” أنا اللي نقلت فلوس الانقلاب على مرسي” جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والأخبار العربية وحتى الدولية. واعتبره البعض سابقة استثنائية في الاعترافات المثيرة للدهشة في العالم العربي. وأضاف أنه لولا الدعم السعودي والإماراتي لما نجح الانقلاب. فعلا لقد أبدت الكثير من الحكومات العربية سعادتها بنجاح الجيش المصري في إسقاط.
الإخوان المسلمين عن سدة الحكم بعزل رئيسهم محمد مرسي، واصفين ما حدث في مصر بأنه خطوات جبارة تحسب للأشقاء؟ بدأت الثورة المصرية سلمية ، وانتهت بالعنف لأنها افرزت للشعب المصري نظاما جديدا عجيبا … لم يصبر عليها الجيش المصري، فكانت النتيجة انقلاب عسكري. وبحكم أن مصر هي قلب الأمة العربية وما يحدث فيها ينعكس على الدول العربية. والسؤال الافتراضي هنا هو: ماذا حقق الانقلاب للشعب المصري؟ المعروف أن قوة الإخوان.
الحقيقية تتمثل في الحضور باستمرار في الأماكن الفقيرة، وهذا معناه أنه يجب على النظام الجديد أن يحل المشاكل التي يعيشها المواطن المصري، وفي حالة فشله في تسيير هذه المرحلة سيؤدي الى الانهيار. في هذا الصدد: يقول أحد المصريين “الخوف أن تتحول مصر في قادم الأيام إلى “برك من الدماء” بسبب ردة الفعل العكسية على ما تتخذه الحكومة من قرارات يرى الكثير من المصريين أنها متعجلة ولا تخدم مصلحة هذا الشعب الذي لا يستحق كل ما يحدث”. وهذا هو الواقع المر الذي يعيشه هذا الشعب في هذه اللحظات العصيبة من تاريخ مصر الحديث.
يجب على كل دولة عربية أن تعتمد على الاقتصاد كمحرك رئيسي لبناء دولة قوية، بدلاً من الاعتماد على الانقلابات العسكرية أو التغييرات المفاجئة في الحكم. فالنظام الاقتصادي المستقر والمتوازن هو الذي يوفر الأساس الذي يمكن عليه بناء دولة مستقرة ومتطورة.
كاتب جزائري