والدة الناشط علاء عبد الفتاح التي تتظاهر بالإضراب عن الطعام “تواجه حالة خطيرة”
لندن, (أ ف ب) – حذّرت ابنة ليلى سويف، والدة الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح التي أُدخلت إلى المستشفى بعد 242 يوما على بدئها إضرابا عن الطعام احتجاجا على سجن ابنها في القاهرة، من أن والدتها “تحتضر”.
من أمام مستشفى سانت توماس حيث أُدخلت والدتها البالغة 69 عاما للمعالجة الخميس، قالت سناء سيف وهي تتنفس بصعوبة ويداها ترتجفان “نحن نفقدها ولم يعد لدينا وقت”.
وناشدت رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر “التحرك الآن وليس غدا ولا الإثنين”.
سويف مضربة عن الطعام منذ 29 أيلول/سبتمبر 2024، وهو اليوم الذي كان يُتوقع فيه إطلاق سراح ابنها بعد قضائه عقوبة بالحبس خمس سنوات.
أوقفت السلطات المصرية عبد الفتاح، البالغ 43 عاما، وهو ناشط مؤيد للديموقراطية وحقوق الإنسان، في أيلول/سبتمبر 2019 وحُكم عليه في العام 2021 بالسجن خمس سنوات بتهمة “نشر أخبار كاذبة”.
مذّاك تبذل عائلته المقيمة في لندن جهودا مضنية من أجل إطلاق سراحه، خصوصا لدى السلطات البريطانية.
الخميس تدهورت صحة سويف بشكل كبير وأدخلت قسم الطوارئ في المستشفى “حيث بدأت تهبط كل المؤشرات من مستوى السكر في الدم إلى ضغط الدم مرورا بالحرارة”، وفق ابنتها.
وأوضحت سيف أن الأطباء “حقّقوا معجزة” بإعطاء والدتها بروتينات تساعد الجسم على إنتاج الغلوكوز، العنصر الحيوي، لكنهم ليسوا واثقين من إمكان تكرار العملية و”إنقاذها في هذه الظروف”.
وأشارت سيف إلى أن والدتها الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان، “ما زالت بوعيها بقدر كاف لتقول: لا أريد الغلوكوز، أريد مواصلة إضرابي عن الطعام أريد ابني”.
وقالت إنها على تواصل مع ممثل لوزارة الخارجية البريطانية وترسل إليه “كل التحاليل”، مضيفة بتأثر شديد “يعلمون أنها تحتضر” .
في الأسبوع الماضي، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الأخير “ضغط” من أجل إطلاق سراح عبد الفتاح في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وسبق أن تواصل ستارمر والسيسي بهذا الشأن في آذار/مارس.
لمدة شهرين خفّفت سويف إضرابها عن الطعام بتناول 300 سعرة حرارية يوميا من خلال مكمل غذائي سائل، لكن بسبب عدم تحقق أي نتائج على صعيد قضية ابنها، عاودت الأسبوع الماضي إضرابها الكامل عن الطعام.
وأعربت وزارة الخارجية عن “قلقها” إزاء الوضع الصحي لسويف، وقالت الجمعة إنها “تواصل الضغط” من أجل إطلاق سراح الناشط وذلك “على أعلى مستويات الحكومة المصرية”.