زين عالول: ارحموا صغارنا

زين عالول: ارحموا صغارنا

 

زين عالول

{الطفولة مسلوبه والإباده ممنهجه }
وكما تتساقط أوراق ألأشجار في الخريف وكما يتساقط الدمع من عيون الصغير، وكما ينهمر المطر  في الشتاء  المرشاق الغزير يتساقط أبناء شعبنا في غزة بالقصف والحرق والتجويع سواء كانو أطفالاً أو نساءاً أو  كهولا او شباباً .
آه يا غزة..! آه يا فلسطين ..!كنا نطالب  بفلسطين التاريخيه
ومن ثم أراضي فلسطين المحتلة  ال67 واليوم نطلب المأكل والمشرب للجوعى  المُجَوًعين  من المجرمين …!!

ما يعتصر قلبي ألماً هو  رؤية الأطفال محروقين أومحمولين بالأكفان ..! او سائرون تائهون  بين الركام..! أو متكدسين بين الجمع يحملون بأناملهم الصغيرة الأطباق والحلل والقدور للحصول على  الوجبات المقننة  ليسدوا الجوع ..و بدل  تحقيق إلأحلام و تأبط الكتب وحقائب الدراسة  يحملون الهموم والأوجاع ..

 كنا  نقول دائماً الأطفال هم حجر الأساس في بناء الإنسان وبما أن عدونا القاتل القذر  يريد سحق الإنسان الفلسطيني عن الحياة والوجود فإنه يصر عل التخلص من البراعم الصغيرة قبل نموها فها هم قد قتلوا ما يناهز العشرين الف طفل شهيد ومفقود..!
لا والله ما هي حرب لفصيل بل هي حربُ  وإبادةً للأطفال ..
كان أطفال غزة  يقولون  وينشدون اغنية أعطونا الحريه اعطونا السلام.. والآن بدموع حزينه وقلوب ضعيفة وبنفوس مكسورة  وبنظرات ضائعة يصرخون أعطونا الماء، أعطونا الطعام، أعطونا امهاتنا التى  فقدت، اعطونا  بيوتنا التى هدمت، أعطونا مدارسنا التي نسفت، أعطونا الأمان ..
بالماضي كان القلق جليسهم والآن الخوف والرعب  والموت والروع والبرد والجوع والعطش  والأرق هو  حياتهم
حتى الأمهات وهم يذرفوا الدموع  يحفرن أسماء أطفالهم على أجسادهم لتمييزهم حين استشهادهم !!!ما شعور الأطفال …!  وأي خوف وأرق ورعب وأي مصير ينتظرون ..!
سألوا أحد الأطفال في غزة عندما تكبر ماذا ستكون في المستقبل  قال لهم أطفال غزة لا يكبرون ولا مستقبل  لهم كل يوم ينتظرون الموت.. والشهادة ..!بالله عليكم ماذا نقول لهذا الطفل الكبير وما أنتم فاعلون وأنتم تشاهدون ألوف الأطفال يركضون بحلل الطعام الفارغة ويترحلون من مكان لآخر  بأجسام هزيلة وبطون خاويه هذا لو  أخطأهم الصاروخ او القذيفة الحارقه  وحولهم لأشلاء محروقة !!
يا آلاء  يا أم الشهداء والبراعم الصغيرة  من أرواح القلب كيف أواسيك؟  واعزيك وكيف أناديك ؟
وبإسم  اي طفل تدلعيه أناديك.! ومن اعز على قلبك من البراعم التسعة  ..بل كيف نتجرأ على النظر لك بعد خذلانك وعدم سماع مناجاتك وأنت تُؤَمنين على  أطفالك بالدعوات وتذهبي لواجباتك كطبيبة اطفال  لتعالجي أطفال الغير…رغم المخاطر وقصف المشافي
لا كلمات ولا كلام ولا مصيبة أعظم من مصيبتك فأنت من نسل امة محمد ..!!ابل من قوم عسقلان ..وما أدراك ما في عسقلان رجال أشداء لا يكسرون ..!
ولكن يا عالم يا متحضر .. إلى متى هذا السكوت والى متى المجرمين فالتين ..
وإلى متى هذه الإبادة تمرّ دون محاسبة
الإرهابيون النازيون والمستوطنون ..!

إن إبادة الأطفال في غزة جريمة تُبكي الضمير الإنساني
ولكن أين هذا الضمير ؟؟هل سيبقى مستوراً حتى آخر نقطة دم تروى من دم الشهيد ..!!
يا رب في غزة هاشم المحاصر المنكوب ،تختلط أصوات القنابل بصراخ الأطفال الرضع والصغار ..! تُكتب على ترابها مأساة إنسانية بحروف من دم ودموع. ..على مدى سنة ونصف خلّفَتْ  هذه الحرب المدمرة خلّفت وراءها آلاف الضحايا، والأطفال هم الخاسر الأكبر في هذا المشهد المروّع.من قتلٍ وتجويع ..!

بحسب تقارير منظمات حقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة، قُتل آلاف الأطفال في غزة خلال هذه الحرب القذره و شُوّه آلاف آخرون جسديًا ونفسيًا. وتظهر الإحصاءات أن الأطفال يشكلون نسبة كبيرة من القتلى والجرحى، وهو ما يطرح تساؤلات خطيرة حول استهدافهم المباشر أو غير المباشر.ونتساءل

أين القانون الدولي؟
أين  اتفاقيات جنيف، أين اتفاقية حقوق الطفل، والقانون الدولي الإنساني، أين هي ؟؟
كلّها تنص صراحة على حماية الأطفال في مناطق النزاع، وتعتبر استهدافهم جريمة حرب. ومع ذلك، هذه القوانين تُركت حبرًا على ورق،  تُهدم المدارس وبيوت الإيواء  فوق رؤوس الصغار  والكبار ..وتُقصف البيوت في  النهار والليل والصغار  نيام في أحضان  الأمهات .ولا فعل مخلص لوقف عصابات الاحتلال  …
ولا ننسى أثار كل ذلك على نفوس الصغار فالطفل الذي ينجو من القصف، لا ينجو من الأثر النفسي. والصدمة، والخوف، واليتم ، والعجز، ومشاهد الدماء والدمار، كلها تزرع في نفوس  الأطفال جراحًا قد لا تندمل أبدًا. فما ذنبهم ولماذا  لا يعيشون كغيرهم من أطفال العالم  ألا يكفي أنهم وآباءهم هجّروا   ونزحوا  وهدمت  خيمهم ومخيماتهم  عشرات المرات  والمرات..!وحُرموا من  التعليم، ومن الأمن، ومن الطفولة. أبسط حقوقهم في هذه الحياة.
إلى متى هذا الصمت ؟؟ إلى متى هذا التواطؤ والكيل بمعيارين.. هذا الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم ليس حيادًا، بل تواطؤًا. نعم الصمت هو التواطؤ..فحين يُقتل طفل كل 10 دقائق، كما أظهرت بعض التقارير، فإن الإنسانية تُذبح على مرأى ومسمع من العالم. السكوت عن الإبادة لا يختلف عن المشاركة فيها، والمسؤولية لا تقع فقط على من يضغط الزناد، بل على من يغض البصر.!
يا عالم يا عرب يا مسلمين ألا تخجلوا من أطفالكم وأنتم تأكلون وتنامون وتسيرون ..! يشتهون كسرة الخبز .. أكلوا العلف وأكلوا العشب وأكلوا قشر البطيخ  يا عالم  يا متحضر افتحوا المعابر..! إكسروا الحصار أوقفوا التجويع ..وأوقفوا فرعون العالم فقد تمادى كثيراً كثيراً والمتواطئون زادوا كثيراً كثيرا لقد  بلغ السيل الزبى وبلغت القلوب الحناجر ..!
أين العدالة  أين ؟؟
لتُعيد لهذا الشعب الجبار  حقّه في الحياة، وتضمن لأطفاله  مستقبلاً لا تشوبه أصوات الصواريخ والقذائف  ولا رائحة  البارود  ولا قصف الطائرات وتعيد الإعمار لبلد محاصر من عقود وعقود دون نيل حريته وحقه في الحياة كغيره من شعوب الأرض .لذا يا عالم يا شعوب مقهوره ابقوا شعلة الوعي حيه بينكم ولا تكونوا انهزاميين لا تكونوا سلبيون قاطعوا كل من يساند العدو وقاطعوا بضائعهم فأنت القوة التي سترجع الحق لأصحابه .. ولن تكون فلسطين إلا لأطفال غزة وفلسطين فكل ظلام لابد من نور يتبع ولا بد من أمل وفرج  يبزغ
 رحم الله شهداء فلسطين والنصر آت ٍ آتٍ ولو بعد حين ..!
اللهم نصرك المؤزر  يا رب اللهم كن معهم وايدهم بجندك الخفي
اللهم لا يأتي يوم عرفة إلا غزة عالية شامخةٌ راضيةٌ منصورةٌ
مجبورةٌ مفتوح عليها بركات وملائكة من السماء
اللهم اجعل هذه الأيام المباركة نهاية أحزان عبادك المقهورين اللهم آمين 🙏