الضفة الغربية: مستوطنون يبدأون تأسيس موقع استيطاني جديد جنوب الخليل

أيسر العيس/ الأناضول
شرع مستوطنون إسرائيليون، السبت، في إقامة بؤرة استيطانية جديدة، على أنقاض منزل فلسطيني، سبق أن تعرض للهدم الإسرائيلي، في جنوب الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس مجلس قرية التوانة جنوب الخليل محمد ربعي، للأناضول، إن مستوطنين نصبوا خيمة فوق منزل الفلسطيني عبد الله الدبابسة في بلدة خلة الضبع بمسافر يطا جنوب الخليل، الذي هدمه الجيش الإسرائيلي مطلع مايو/ أيار الجاري، ضمن عملية هدم طالت 25 منزلا ومنشأة زراعية وآبار مياه في خلة الضبع.
ولفت ربعي أن الجيش حاول من خلال عملية الهدم طرد الأهالي من مكان إقامتهم، وإخلاء بلدة خلة الضبع للمستوطنين، لكن صمود الأهالي حال دون ذلك.
واعتبر أن إقامة بؤرة استيطانية في بلدة خلة الضبع، تعني السيطرة على منطقة مسافر يطا بالكامل، والعمل على ترحيل الفلسطينيين منها.
والجمعة، أصيبت فلسطينية حامل (37 عامًا) برضوض وجروح، إثر اعتداء مستوطنين عليها في خلة الضبع، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب بيان الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأشار ربعي أن نحو 16 عائلة تضم 120 فردًا من سكان القرية، يواصلون العيش فوق أنقاض منازلهم التي هدمها الجيش الإسرائيلي قبل أسابيع.
وفي 5 مايو/ أيار الجاري، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية هدم واسعة في خلة الضبع، طالت 25 منزلًا ومنشأة زراعية وآبار مياه، بذريعة البناء غير المرخص في المنطقة “ج” الخاضعة لسيطرته الكاملة.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتقدر الأخيرة بنحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.
وتعد خلة الضبع، الواقعة جنوب شرق الخليل، من القرى المهددة بالتهجير، حيث أصدرت المحكمة الإسرائيلية عام 2022 قرارًا بهدمها وتهجير سكانها بزعم وقوعها في منطقة إطلاق نار، في خطوة تهدف إلى الاستيلاء على أراضيها البالغة نحو 3000 دونم، منها 250 دونمًا مخصصة للتجمع السكاني، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، نفذ المستوطنون 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، خلال أبريل/نيسان الماضي.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لاستشهاد 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.