ناشط تونسي: آلاف يلتحقون بقافلة الدعم المغاربية إلى غزة لتخفيف الحصار

تونس/ يامنة سالمي/ الأناضول
أعلنت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بتونس، السبت، أن الآلاف من تونس ودول المغرب العربي انضموا إلى “قافلة الصمود” التي ستنطلق في 9 يونيو/حزيران المقبل، باتجاه غزة من أجل المطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية وكسر الحصار وإدخال المساعدات.
جاء ذلك في حديث لعضو التنسيقية (مستقلة)، المتحدث باسم “قافلة الصمود” وائل نوار، للأناضول، على هامش مسيرة احتجاجية نظمتها التنسيقية بالعاصمة تونس دعما لغزة.
ونظمت المسيرة بدعوة من التنسيقية، للتنديد بتواصل المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة وللمطالبة بكسر الحصار ووقف التهجير، تحت شعار “الشعب يريد وقف الإبادة” و”الشعب يريد وقف التهجير”، وفق مراسلة الأناضول.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
– من تونس وليبيا إلى القاهرة ثم العريش فرفح
وقال المتحدث باسم “قافلة الصمود” إن “المسيرة اليوم للتعريف بقافلة الصمود، وهي قافلة برية مغاربية ستنطلق من تونس في 9 يونيو المقبل، باتجاه غزة مرورا بليبيا ثم بمصر”.
وستضم القافلة وفودا من موريتانيا والمغرب والجزائر، والآلاف من تونس وليبيا، لنمرّ مباشرة إلى القاهرة ثم إلى العريش المصرية فرفح (جنوبي قطاع غزة)، وفق نوار.
وفي السياق ذاته، أردف نوار: “سنلتقي هناك بالقافلات والأساطيل والرحلات المتوجهة من كل العالم إلى رفح في إطار مبادرة عالمية”.
وتابع: “في 15 يونيو المقبل، لدينا موعد مع كل العالم للتواجد في رفح من أجل وقف الإبادة وكسر الحصار بالكامل وفي حده الأدنى إدخال المساعدات العالقة في رفح”، دون مزيد من التفاصيل.
وأشار المتحدث باسم التنسيقية إلى أن الانضمام إلى القافلة مفتوح أمام كل التونسيين دون استثناء، وقد سجلت القافلة انضمام أكثر من 7 آلاف شخص من جنسيات مغاربية مختلفة حتى أمس (الجمعة).
ومن بين المنضمين، ألفين و300 (من جنسيات مختلفة) أكملوا كل إجراءات التسجيل بما فيها الأوراق الرسمية، وهذا العدد في تزايد يوميا، وفق نوار.
وشدد على أن “القافلة تتضمن فريقا قانونيا يتكون من محامين، وفريقا طبيا، وآخر مدنيا يتكون من الأمناء العامين لمنظمات وجمعيات وطنية (لم يذكرها)، وعددا من البرلمانيين وضيوفا من الخارج (لم يحدد الدول) ونشطاء”.
وأضاف: “هي قافلة شعبية بالأساس وكل مواطن فيها من تونس أو الجزائر أو ليبيا يعتبر نفسه مثله مثل بقية النشطاء”.
واعتبر نوار، أن “جوهر القافلة أن الحكومات والهيئات الدولية فشلت، وحان وقت الشعوب لتقول كلمتها”.
وتابع: “اليوم جئنا نضغط من أجل وقف الإبادة ورفع الحصار بالكامل على غزة”.
المسيرة التي شهدت مشاركة عشرات التونسيين انطلقت من ساحة “الشهيد حلمي المناعي” من حي باب الخضراء وصولا إلى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، وفق مراسلة الأناضول.
وطالب المحتجون، خلال المسيرة، بوضع حد لحرب الإبادة على غزة وفك الحصار عنها وفتح المعابر لإدخال المساعدات، مردّدين بصوت واحد شعارات من أبرزها: “الشعب يريد وقف الإبادة”، و”فك الحصار وفتح المعابر واجب”، و”لا اعتراف لا تفاوض لا صلح”، و”بالروح بالدم نفديك فلسطين”، و”مقاومة لا صلح ولا مساومة”.
ودعوا كل التونسيين وأحرار العالم إلى المشاركة في “قافلة الصمود”، وهتفوا: “رايحين لفلسطين الشعب العربي وين”، و”يا غزة جايين بالملايين”، و”قافلة برية قافلة شعبية واجب”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.