المحكمة العليا في بنغلادش توافق على مشاركة أكبر حزب إسلامي في الانتخابات

دكا-(أ ف ب) – اجازت المحكمة العليا في بنغلادش الاحد لأكبر حزب اسلامي في البلاد، الجماعة الاسلامية، المشاركة في الانتخابات، بعد أكثر من عشرة أعوام على حظره إبان حكم رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، وفق ما أفاد محاميه.
ومنعت الجماعة الإسلامية من المشاركة في الانتخابات العام 2013 من جانب قضاة في المحكمة العليا، اعتبروا أن نظامها الداخلي يناقض الدستور العلماني في بنغلادش.
وأعلن محامي الحزب شيشير منير الاحد أن هذا القرار ستيح إرساء “نظام ديموقراطي وجامع ومتعدد الاحزاب” في هذا البلد (170 مليون نسمة) ذي الغالبية المسلمة.
وصرح منير للصحافيين “نأمل أن يصوت سكان بنغلادش، مهما كان انتماؤهم الاثني او الديني، للجماعة، وأن يصبح البرلمان مسرحا لمناقشات بناءة”.
بعد سقوط نظام الشيخة حسينة في صيف 2024، تقدم الحزب باستئناف طالبا مراجعة قرار المحكمة العليا بحظره.
ويأتي هذا القرار القضائي بعد بضعة أيام من قيام المحكمة العليا أيضا بإلغاء حكم بالإعدام صدر بحق أحد كبار قادة الجماعة الاسلامية.
وازهارول إسلام معتقل منذ العام 2012. وصدر حكم بإعدامه خلال حكم الشيخة حسينة التي أطاحتها في آب/اغسطس 2024 انتفاضة طالبية وضعت حدا لحكمها الذي استمر خمسة عشر عاما.
ودين إسلام في 2014 بتهمة الاغتصاب وارتكاب جرائم خلال حرب استقلال بنغلادش ضد باكستان في 1971.
ودعمت الجماعة الاسلامية إسلام اباد خلال الحرب، الأمر الذي لا يزال يثير استياء عدد كبير من مواطني بنغلادش.
وكان الشيخ مجيب الرحمن، والد حسينة وأول رئيس لبنغلادش المستقلة في 1971، زعيم رابطة عوامي التي قادت المعركة ضد باكستان.
وتعرضت الحركات الإسلامية لقمع الشيخة حسينة، وتجلى ذلك في حظر أنشطتها وإصدار أحكام إعدام بحق العديد من قادتها.