ميتا تطلق تطبيق “Edits” لتحرير الفيديو لمنافسة “CapCut” في ظل عدم وضوح مستقبل “تيك توك” في الولايات المتحدة

لندن-راي اليوم
أطلقت شركة “ميتا” مؤخرًا تطبيقًا جديدًا لتحرير الفيديو يحمل اسم “Edits”، والموجّه خصيصًا للمبدعين وصنّاع المحتوى الذين يبحثون عن أدوات احترافية لصناعة مقاطع الفيديو القصيرة، في خطوة تهدف لمنافسة تطبيق “CapCut” الشهير المملوك لشركة “بايت دانس”.
يأتي إطلاق التطبيق في وقت حساس، تزامنًا مع عودة الحديث عن احتمالية حظر “تيك توك” في الولايات المتحدة، وهو ما دفع “ميتا” لتعزيز وجودها في هذا السوق من خلال طرح “Edits” كبديل منافس لـ”CapCut”، خصوصًا بعد أن تمت إزالة الأخير مؤقتًا من متاجر التطبيقات الأميركية في يناير الماضي.
كيف يعمل تطبيق “Edits”؟
يتوفر تطبيق “Edits” للتنزيل على منصّتي iOS وأندرويد، ويبدأ استخدامه بتسجيل الدخول عبر حساب “إنستغرام”، ما يعكس نية “ميتا” لربط أدوات صناعة المحتوى مباشرةً بمنصاتها الاجتماعية.
يضم التطبيق خمس علامات تبويب رئيسية، تقدم تجربة شاملة للمبدعين:
“الأفكار”: لتدوين وتخزين أفكار المقاطع ومقاطع الفيديو المحتملة.
“الإلهام”: لاكتشاف المقاطع الصوتية الرائجة والاتجاهات الشائعة.
“المشاريع”: لمراجعة وتحرير الفيديوهات الجارية وتحميل مقاطع من ألبوم الكاميرا.
“التسجيل”: لتصوير محتوى جديد مباشرةً داخل التطبيق.
“الرؤى”: لمتابعة الأداء من خلال إحصائيات دقيقة مثل عدد المشاهدات ونمو المتابعين.
أدوات ومميزات احترافية في “Edits”
يقدم التطبيق مجموعة أدوات متقدمة لتحرير الفيديو تشمل:
الشاشة الخضراء لتغيير الخلفية بنقرة.
الجدول الزمني لترتيب وتعديل المقاطع بدقة.
التسميات التوضيحية التلقائية متعددة اللغات.
مكتبة صوتية من إنستغرام.
أدوات قص وتحريك الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي.
محدد معدل الإطارات لتحسين تشغيل الفيديو.
أدلة محاذاة لضمان وضوح النصوص والرموز.
علامات الإيقاع لمحاذاة الصوت والمؤثرات.
فلاتر وانتقالات احترافية تصل إلى 30 خيارًا لكل منها.
“Edits” أم “CapCut”؟ ما الفرق بينهما؟
رغم أن التطبيقين يخدمان نفس الغرض، فإن “CapCut” لا يزال يمتلك الأفضلية من حيث تعدد الميزات وعمق أدوات الذكاء الاصطناعي، وذلك بفضل تفوقه الزمني وخبرته الأكبر في السوق.
كما يتميز “CapCut” بامتلاكه مكتبة موسيقية أوسع ودعم النسخة المدفوعة باشتراك، ما يتيح أدوات أكثر احترافية. في المقابل، فإن “Edits” ما زال مجانيًا بالكامل حتى الآن، لكن من المتوقع أن يتضمن لاحقًا ميزات مدفوعة، وفقًا لتصريحات آدم موسيري، رئيس قسم “إنستغرام”.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن “CapCut” يتوفر بإصدار ويب، بينما يقتصر “Edits” على الهواتف الذكية فقط.
مستقبل “Edits”: منافسة شرسة وفرصة سانحة
مع استمرار الغموض حول مستقبل “تيك توك” وتطبيقاته المرتبطة في الولايات المتحدة، يبدو أن “ميتا” تراهن على هذا التوقيت لدفع تطبيق “Edits” إلى الواجهة. وإذا ما واصلت الشركة تطويره بوتيرة سريعة، فقد يتحوّل التطبيق إلى خيار مفضل لدى المبدعين، لا سيما أولئك الذين يعتمدون على “إنستغرام” و”ريلز” في نشر محتواهم.
في عالم تتحكم فيه السرعة والتفاعل بتجربة المستخدم، يبدو أن معركة تطبيقات تحرير الفيديو بدأت للتو، و”Edits” من “ميتا” يدخل السباق بكل قوته.