الفضيحة تتواصل.. الوفد الوزاري يتحدث مع عباس والشيخ عبر الفيديو: اتصالات الأردن ومصر ‘فشلت’ في تغيير موقف تل أبيب، والسعودية ‘غاضبة’ وتراسل واشنطن، والمحتوى يشير إلى أن سياسات ترامب في المنطقة تعرقلها المتطرفون في إسرائيل.

الفضيحة تتواصل.. الوفد الوزاري يتحدث مع عباس والشيخ عبر الفيديو: اتصالات الأردن ومصر ‘فشلت’ في تغيير موقف تل أبيب، والسعودية ‘غاضبة’ وتراسل واشنطن، والمحتوى يشير إلى أن سياسات ترامب في المنطقة تعرقلها المتطرفون في إسرائيل.

بيروت – رأي اليوم – خاص
إستضاف وزير الخارجية الأردني لقاء تم ترتيبه عن بعد عبر تقنيات مرئية إلكترونية  بين الرئيس محمود عباس والقيادي حسين الشيخ وبين الوفد العربي الاسلامي الذي يمثل خمسة من وزراء الخارجية والامين العام للجامعة العربية .
وعقد الإجتماع بتقنية الحوار عن بعد بعدما رفضت حكومة إسرائيل السماح للوفد بزيارة رام الله فيما وصف عبر بعض رسائل الاعلام بالقرار الخطير الذي يؤدي الى فضيحة سياسية تظهر ضعف الدول العربية والاسلامية .
 خلف الستائر والكواليس  أخفقت إتصالات محمومة على مدار يومين للأردن ومصر والسعودية  مع الإدارة الأمريكية تحديدا في انجاز تراجع حكومة إسرائيل عن قرارها بمنع الوفد الوزاري من زيارة الرئيس عباس لأغراض التنسيق قبل مؤتمر بصيغة دولية  يفترض انه يبحث الاعتراف بالدولة الفلسطينية .
 لم يصدر لا عن القاهرة ولا عن عمان ولا حتى عن الرياض ما يعلق على القرار الاسرائيلي او يكشف مستوى الغضب .
ووزارة الخارجية السعودية تحديدا أبلغت مبكرا بانها عبرت عن الاستياء الشديد من القرار الاسرائيلي  ووضعت الأمريكيين بصورة موقف يقول بان الاستمرار بالسماح  لمجموعة يمين الاسرائيلي المتشددة بإضعاف الاعتدال العربي خطوة لا تخدم السلام ولا المشروع الذي يتبناه في المنطقة  لرئيس دونالد ترامب .
 غضبا من القرار الاسرائيلي تم الاتفاق على إيصال رسالة جماعية من الدول التي يمثلها الوفد الى الادارة اأامريكية  بالإضافة الى استبدال مشاورات رام الله بأخرى في عمان منذ امس مع الاستعداد لدعم مبادرة الرئيس الفرنسي والسعودية بخصوص البحث في الإعتراف بدولة فلسطين .
 تل أبيب لم تتجاوب مع كل الضغوط واضطرار الوفد لتقنية الاجتماع عن بعد مع الرئيس عباس  شكل إهانة إضافية طرحت وسط الدبلوماسيين تساؤلات عن ما اذا كانت إسرائيل منعت ايضا الرئيس عباس من مغادرة رام الله الى عمان للقاء الوفد بمعية الملك عبد الله الثاني الذي استقبل صباح الأحد الوفد لوزاري العربي الاسلامي الممنوع من زيارة رام الله .
 كانت السعودية قد إقترحت أن يزور عباس عمان.
  لكن ظروف وملابسات هذا الإقتراح لم تنكشف بعد فيما يبدو ان تقنية الإتصال عن بعد لفتت نظر جميع الأطراف ليس الى الضعف والعجز العربي بل ايضا الى المستوى المتقدم الذي توفره كغطاء سياسي  الادارة الامريكية  لليمين الاسرائيلي المتشدد .
 ولم يعرف بعد ما اذا كان الوفد الوزاري قد ناقش أفكار ومقترحات محددة ردا على إهانة الاسرائيليين لوزراء الخارجية العرب والمسلمين .