ابتسامة غامضة.. فيديو مروع يوثق وفاة سجين سوداني في زنزانته ببريطانيا

لندن- متابعات- في حادثة صادمة هزت جهاز السجون البريطاني، وثقت كاميرات المراقبة لحظة ابتسام سجين بشكل بارد قبل لحظات من ارتكابه جريمة قتل بحق زميله داخل زنزانة في أحد السجون الجديدة من الفئة C بمدينة ليسترشير.
المجني عليه، ماهر عبد الرحمن، سوداني الجنسية يبلغ من العمر 31 سنة، توفي بعد أن عثر عليه موظفو السجن فاقداً للوعي وهو يعاني من توقف في القلب في زنزانته بسجن “HMP Fosse Way”، الواقع في ليسترشير، عند الساعة 7:53 صباحاً.
وأكد التقرير الطبي أن سبب الوفاة كان نزيفاً مميتاً في قاعدة دماغه، بحسب صحيفة “نيويورك بوست”.
ووثق الفيديو لحظة دخول اثنين من السجناء إلى زنزانة ماهر، بينما وقف ثالث خلف الباب ليغلقه، فيما تشير التحقيقات إلى أن عبد الرحمن كان قد طلب تغيير زنزانته قبيل الحادث، معبراً عن شعوره بعدم الأمان، خاصة بعد تعرضه لـ”ترهيب” من قبل زملائه في السجن، بسبب حكمه بالسجن لمدة 35 أسبوعاً على خلفية تهمة اعتداء جنسي.
وأدنت محكمة ليستر العليا، أشيري سميث، 19 سنة، بجريمة القتل وحكم عليه بالسجن المؤبد مع فترة حد أدنى تبلغ 17.5 سنة.
أما تييري روبنسون، 21 سنة، فقد أدين بالقتل الخطأ (القتل غير العمد) وحُكم عليه بالسجن لمدة 11 سنة، بينما تم تبرئة المتهم الثالث، شان كريم، 38 سنة، من جميع التهم الموجهة إليه.
وأفاد المدعون أن المتهمين دخلوا زنزانة ماهر بعد فتحها من قبل موظف في السجن أثناء جولة صباحية، حيث أمضى المتهمان سميث وروبنسون حوالي 37 ثانية داخل الزنزانة، وقاما بالاعتداء عليه بعنف شديد مستخدمين الضرب والركل خاصة في الرأس والعنق، ما تسبب في إصابته بجروح بالغة أدت إلى وفاته.
وكشف المدعي العام أن المتهمين اعترفوا بدخول زنزانة المجني عليه، لكنهم نفوا وجود نية للقتل، مدعين أن الهدف كان مناقشة حادثة سكب الماء التي وقعت بين الطرفين قبل يوم واحد من الواقعة.
إلا أن لقطات المراقبة أظهرت ابتسامة روبنسون المروعة لحظة اقترابهم من الزنزانة، ما يضيف دلالة على استهتارهم.
وخلال نصف الساعة التالية للجريمة، تبادل المتهمون بجانب سجناء آخرين النظر داخل الزنزانة عدة مرات، وتم رشق عبد الرحمن بالماء في محاولة لإفاقته، وفقاً لما ورد في جلسات المحاكمة.
وتمت الإشارة خلال المحاكمة إلى أن ماهر عبد الرحمن كان يعاني سابقاً من مرض السل، ما أدى إلى ضعف في عظام رقبته، وهو ما قد زاد من خطورة الإصابات التي تلقاها خلال الاعتداء.
ووجدت الفحوصات أن الضربات على رأسه وعنقه كانت بقوة كبيرة تقترب من أقصى درجات العنف البدني، كما سجلت إصابات في أضلاعه الخلفية تشير إلى استخدام قوة مفرطة.