هل ستقوم عمان بإلغاء حظرها على 2000 منتج؟… النشاط غير المعتاد للشاحنات والأفراد عند حدود الأردن-سورية بعد مكالمة ملكية مع الرئيس الشرع: بروتوكولات الخلاف في يد “اللجنة العليا للتنسيق”… وتجار دمشق يطالبون بتخفيف إجراءات التفتيش.

هل ستقوم عمان بإلغاء حظرها على 2000 منتج؟… النشاط غير المعتاد للشاحنات والأفراد عند حدود الأردن-سورية بعد مكالمة ملكية مع الرئيس الشرع: بروتوكولات الخلاف في يد “اللجنة العليا للتنسيق”… وتجار دمشق يطالبون بتخفيف إجراءات التفتيش.

 عمان- راي اليوم – خاص
شهدت الحدود الأردنية السورية حركة نشاط ملحوظة للشاحنات التي تنقل البضائع والمنتجات في اتجاهين ضمن خطوة أعقبت  تشكيل ما سمي بالمجلس الأعلى للتنسيق بين البلدين الجارين .
 وذكرت تقارير محلية ان حركة الشاحنات من الإردن بالاتجاه السوري  زادت ضمن معدلات مرصودة  فيما تحدث رئيس غرفة تجارة الاردن خليل الحاج توفيق علنا أمس الأول وبعد زيارة مهمة قام بها الى دمشق مع وفد يمثل القطاعات التجارية  عن  ضرورة مراجعة قوائم السلع التي حظرت الحكومة الاردنية في وقت سابق استيرادها من سورية .
 ولم يعرف بعد ما إذا كانت وزارة الصناعة والتجارة  الاردنية  ستلغي الحظر عن إستيراد نحو 2000 سلعة ومنتجة من السوق السورية.
  لكن الوفود الأردنية التي زارت دمشق سمعت طلبا مباشرا في هذا السياق  خصوصا على هامش إجتماعات اللجنة الوزارية العليا .
 قبل ذلك  قرر وزير الداخلية الأردنية  السماح لأردنيين بزيارة سورية برا بعدما منع ذلك طوال سنوات .
 وفي الجانب السوري تم توجيه عدة طلبات أهمها  تخفيف حدة عمليات تفتيش شاحنات البضائع السورية  التي تدخل الاراضي الاردنية لكن إستنادا الى خبراء في القطاع سيتم التعاون بين الجانبين على بروتوكول تفتيش اسرع وادق تجنبا لان تعلق البضائع والشاحنات .
 وتم إبلاغ السوريين بان بروتوكول تفتيش الأردني  سببه المباشر حرب المخدرات  التي كانت أطراف ومؤسسات في النظام السوري السابق  تشنها على الاراضي الاردنية وطولبت قطاعات دمشق بالصبر قليلا الى ان تنتهي مخاوف تهريب المخدرات التي تقلصت عملياتها بنسبة كبيرة في الاسابيع القليلة الماضية .
 وأبلغت لجان أردنية السلطات السورية بان المخدرات في الماضي ضبطت في شاحنات خضار وفاكهة وفي شحنات ألعاب ومواد زراعية ، الأمر الذي سيحتاج الى المزيد من الوقت مادام الطرف السوري سيقوم بالوفاء بالتزاماته الحدودية الامنية .
 ويبدو ان  البروتوكولات التي ينفذها الطرفان تخفف من حدة الخلافات  في ظل غطاء سياسي مرجعي من الدولتين  بعدما أحيلت الاتفاقيات والخلافات والبروتوكولات الى آلية تنسيق محددة مسبقا تتبع المجلس الأعلى الثنائي للتنسيق .
 وهو المجلس الذي ينظر له الان بإعتباره منجزا ومنتجا وإمتدحه الملك عبد الله الثاني شخصيا في إتصال هاتفي  قبل أكثر من 10 ايام مع الرئيس السوري أحمد الشرع.
عبور المزيد من الشاحنات بالإتجاهين وتشكيل أطقم جمارك وعبور بسيناريو اداري عصري وحديث خطوة باتت ملموسة وتعيد الأضواء الى معابر الحدود الرئيسية  بين سورية والاردن.