د. سامي الأخرس ونسرين موسى: الوطن في قصيدة

د. سامي الأخرس ونسرين موسى
…..
يا وطني، حنيني لك نار تضطرم.
على جدران مدرستي، قصةُ حبٍّ تُرتسم
كتبتُها بدموع القلب، حروفًا تُكتَمُ
قصفوها، حرقوها، كلماتي لم تُفهَمُ
أنامُ في فيافيكَ، أنشدُ السلام وأحلمُ
خبز الزعتر من أمي، للثوار يُقسَمُ
دثّروا أمنياتي، أحلامي تُهْدَمُ
أتوهُ في غرف ذاكرتي، قلبي يُظلَمُ
سهمانِ في قلبي، اسمي مهاجرة يُكتَمُ
هاجرت الفرح، أغاني الصبايا تُعدَم.
أنا مُشرّدةٌ ضائعةٌ، ألبومُ الذكرياتِ يُرْسَمُ
وفي أطيافكَ يا وطني، نسرينُ ضيفُها يُكرَم.
ضيف انا في وطن العمر
مدرسة علمونا بها أن
الدم يرخص
والموت بيننا للنبض يوأد
فمن أين أبدأ الصلاة
والخشوع بين يديك طهرا
والحج سعيا بين صفاك
وعيناي حور ترسم
ألوان الشمس على ربوعك
والأرض تزهر
نبت الوفاء والحب لك يخلد
سكون القصائد بين نزوح وضجيج قهر يتفجر
بين ضلوعي شوق وعشق
لرباك لحن
اعزف بالشعر باسمك
واتمتم وسط الذعر
غنوة ….
اسميك سميا وانت السامي
في العمر ينبض
وطن انت
توشم بألوانك فخرا
أن اقتلعونا منك نحن فيك
نبقى
وان نزعوك من القلب
فانت حي تبقى