شهداء وإصابات بقصف إسرائيلي جديد استهدف شرق مدينة غزة وإصابة جندي ثان برصاص المقاومة جنوبي القطاع

شهداء وإصابات بقصف إسرائيلي جديد استهدف شرق مدينة غزة وإصابة جندي ثان برصاص المقاومة جنوبي القطاع

غزة/ الأناضول- استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، مساء الجمعة، في سلسلة غارات عنيفة شنتها مقاتلات إسرائيلية على مناطق مختلفة من شرق مدينة غزة، بعد ساعات من تهديد الجيش بمهاجمة المنطقة بـ”قوة”.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن مصدر طبي، باستشهاد فلسطينيين اثنين في سلسلة غارات نفذتها مقاتلات إسرائيلية شرقي المدينة.
وقال المصدر إن فلسطينيين استشهدا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة “نبهان” في حي التفاح شمال شرقي غزة.
وأضاف شهود عيان للأناضول، أن المنزل غير مأهول حيث تم إخلاؤه في وقت سابق، فيما يحيط به مجموعة من المنازل المأهولة.
وأوضحوا أن القصف خلّف دمارا واسعا في المنطقة فيما تتواصل الغارات على مناطق مختلفة.
وأشار المراسل إلى أن دوي انفجارات ضخمة نجمت عن الغارات الإسرائيلية الأخيرة.
وصباح الجمعة، أنذر الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيين في مناطق بأحياء الزيتون والشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة بإخلاء منازلهم قبل مهاجمتها “بقوة”.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش، في منشور على منصة إكس، إنه “يوجه إنذارا عاجلا وتحذيرا خطيرا إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في منطقة الشجاعية وأحياء الجديدة، التركمان، توسعة نفوذ، الزيتون الشرقي، النور، والتفاح”.
ومنذ بداية حرب الإبادة ضد قطاع غزة، يجبر الجيش الإسرائيلي أهالي المناطق التي يتوغل بها على إخلائها، عبر إرسال إنذارات يتبعها مباشرة غارات عنيفة للضغط على المواطنين وإجبارهم على النزوح.
ومؤخراً، أصدر الجيش الإسرائيلي عدداً من أوامر الإخلاء القسري في مناطق بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا شمالاً، إضافة إلى مدينة رفح بأكملها، ومناطق بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وسبقها أوامر إخلاء لمناطق أكثر عمقاً داخل مدينة غزة، لا سيما أحياء تل الهوى والزيتون وغزة القديمة.
هذا وأصيب عسكري إسرائيلي ثان، الجمعة، بجروح متوسطة، برصاص مسلحين فلسطينيين في معارك جنوب قطاع غزة.
وجاء في بيان مقتضب صدر عن الجيش الإسرائيلي: “في وقت سابق اليوم أطلقت خلية مسلحة النار على قوات في جنوب قطاع غزة، حيث أصيب ضابط بجروح متوسطة، تم نقله على إثرها للعلاج في المستشفى”.
وأضاف بيان الجيش: “ردت القوات بإطلاق النار نحو الخلية وقضت على مسلحين”، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي، إصابة جندي من لواء غولاني بـ”جروح خطيرة” جنوبي قطاع غزة.
وتأتي المعارك في وقت تحاول فيه إسرائيل ضم منطقة رفح، التي تشكل خمس أراضي غزة، إلى منطقة عازلة تستعد لإنشائها جنوب قطاع غزة وتحظر على الفلسطينيين الوصول إليها.
ووفق إعلام عبري، فإن المنطقة العازلة التي يستعد الجيش الإسرائيلي لإنشائها تبلغ مساحتها 75 كيلومترا مربعا وتقع بين طريقي فيلادلفيا وموراج وتضم مدينة رفح والأحياء المجاورة لها.
وقبل أيام، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشروع بإقامة ما أسماه “محور موراج” لفصل مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع.
ووفقا لمعطيات الجيش الإسرائيلي، قُتل 846 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، بينهم 407 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.
وتشير المعطيات إلى إصابة 5758 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب بينهم 2588 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وتشمل المعطيات الضباط والجنود الذين قتلوا أو جرحوا في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.