وفاة سيدة المسرح العربي سميحة أيوب عن عمر 93 سنة بعد معاناة مع المرض

وفاة سيدة المسرح العربي سميحة أيوب عن عمر 93 سنة بعد معاناة مع المرض

لندن-راي اليوم
أعلنت الأوساط الفنية في مصر، صباح اليوم الثلاثاء، وفاة الفنانة القديرة سميحة أيوب عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد رحلة طويلة مع المرض، طوت معها فصلاً مهمًا من تاريخ المسرح المصري والعربي. وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم يتم الكشف رسميًا عن تفاصيل موعد صلاة الجنازة أو ترتيبات مراسم الدفن.
معركة مع السرطان
في مايو من عام 2025، تم الإعلان عن إصابة سميحة أيوب بسرطان الثدي، وهو المرض الذي قاومته بشجاعة لعدة سنوات. هذه المعاناة الصحية أجبرتها على الابتعاد عن الأضواء، حيث غابت عن الظهور الإعلامي والمناسبات العامة، بينما كانت تتلقى العلاج في منزلها. وعلى الرغم من الأنباء التي تحدثت عن تحسن حالتها واستعدادها للعودة إلى الفن، إلا أن الموت كان أقرب من العودة.
سميحة أيوب.. مسيرة حافلة بدأت من “شبرا”
ولدت سميحة أيوب في 8 مارس 1932 بحي شبرا في القاهرة، وأظهرت ميولًا فنية مبكرة جعلتها تلتحق بـ المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تخرجت عام 1953. تتلمذت على يد رائد المسرح المصري زكي طليمات، الذي ساهم في صقل موهبتها ووضعها على طريق النجومية.
لقبت بـ**”سيدة المسرح العربي”**، وارتبط اسمها بكبريات الأعمال المسرحية، كما تميزت بقدرتها الفائقة على تجسيد الأدوار التراجيدية والكلاسيكية.
محطات فنية وزيجات من رموز الفن
في حياتها الشخصية، تزوجت من عدد من رموز الفن والثقافة في مصر، من بينهم الفنان محسن سرحان، والفنان محمود مرسي، والكاتب المسرحي الراحل سعد الدين وهبة، الذي كانت له مكانة خاصة في حياتها.
رصيد فني لا يُنسى
قدمت سميحة أيوب خلال مسيرتها عشرات الأعمال المسرحية المهمة، من أبرزها:
سكة السلامة
السبنسة
الندم
فيدرا
الوزير العاشق
السلطان الحائر
أما في السينما، فشاركت في أفلام لاقت حضورًا نقديًا وجماهيريًا، من أبرزها:
فجر الإسلام
شاطئ الغرام
أرض النفاق
وعلى صعيد الدراما التلفزيونية، تألقت في أعمال مثل:
الضوء الشارد
أوان الورد
تكريمات وإنجازات
حظيت الراحلة بتكريمات رسمية وشعبية عديدة، تقديرًا لعطائها الفني الممتد عبر عقود من الزمن، حيث تُعد إحدى أيقونات الفن المصري والعربي، ومرجعًا في الأداء المسرحي والدرامي، وأحد أعمدة النهضة المسرحية الحديثة في مصر.
برحيل سميحة أيوب، يُطوى فصل من فصول الفن الأصيل الذي ترك بصمته في وجدان الجمهور العربي، لكنها ستبقى حيّة في الذاكرة بما قدمته من أعمال خالدة وأدوار لا تُنسى.