20 ألف موظف في فولكسفاغن يوافقون على ترك الشركة

فرانكفورت (ألمانيا)-(أ ف ب) – وافق حوالى 20 ألف موظف في فولكسفاغن على مغادرة شركة صناعة السيارات الألمانية، في إطار خطّة توفير ضخمة جرى التفاوض عليها بهدف تعزيز القدرة التنافسية للشركة.
وقال غونار كيليان العضو في مجلس إدارة فولكسفاغن في اجتماع للموظفين في أكبر مصنع في فولفسبورغ، إنّ “الإجراءات الأولى من الاتفاق (الاجتماعي) بشأن مستقبل فولكسفاغن التي تمّ التوصل إليها في نهاية العام 2024، تؤتي ثمارها ونحن على الطريق الصحيح”.
وأشار إلى “حوالى 20 ألف موظف يغادرون الشركة بحلول العام 2030، تمّ تحديدهم تعاقديا”، من دون تقديم تفاصيل مالية بهذا الشأن.
وستلغي فولكسفاغن 35 ألف وظيفة في ألمانيا بحلول العام 2030، أي حوالى 30 في المئة من قوتها العاملة في البلاد، من دون اللجوء إلى تسريح العمّال بشكل إجباري أو إغلاق المصانع.
واضطرّت الشركة إلى تقليص حضورها الصناعي في ألمانيا، على خلفية ضعفها في مواجهة المنافسة الصينية والتحوّل نحو إنتاج السيارات الكهربائية. ويعدّ ذلك مؤشرا قويا لاقتصاد آخذ في التراجع.
ومن المتوقّع أن تسمح هذه الخطّة التي تمّ التوصّل إليها بعد أشهر من التوترات مع النقابات، بتوفير 1,5 مليار يورو سنويا عبر خفض تكاليف الأجور وتقليص عدد الموظفين تدريجا.
وقال كيليان “نعمل على تسريع عملية التحوّل بفضل التقدّم الملموس الذي أحرزناه في تكاليف الإنتاج في فولفسبورغ” المصنع التاريخي للشركة، وبفضل “تخفيضات القوى العاملة المسؤولة اجتماعيا في المواقع الستة لشركة فولكسفاغن في ألمانيا”.
وتتضمّن الخطّة أيضا تأجيل بعض المكافآت وتجميد الأجور في العامين 2025 و2026. وبدلا من ذلك، سيتمّ دفع زيادة في الأجور بنسبة 5 في المئة على مرحلتين لصندوق مخصّص لتمويل نماذج ساعات العمل المرنة، من بين أمور أخرى.
وفي النهاية، وافق الموظفون على وقف إنتاج سيارة “غولف” في فولفسبورغ، على أن يتمّ نقلها إلى المكسيك.