حكم بالسجن على ثلاثة جنود إسرائيليين لامتناعهم عن العودة إلى حرب غزة بدعوى التعب.

خالد يوسف/ الأناضول
قضت محكمة عسكرية إسرائيلية، الثلاثاء، بسجن ثلاثة من جنود الجيش لرفضهم العودة إلى القتال في قطاع غزة، بداعي الإرهاق.
وذكرت هيئة البث الرسمية أن محكمة عسكرية قضت بسجن 3 جنود من سلاح المدرعات، بعد رفضهم العودة إلى القتال في غزة، بداعي أنهم يعانون من “الإرهاق”.
وأوضحت أن الحكم صدر نتيجة لرفضهم الأوامر العسكرية، مشيرة إلى أن أحد الجنود من سكان المستوطنات المحاذية لغزة.
ولم تتطرق الهيئة إلى مدة العقوبة، لكن المحكمة العسكرية عادة ما تقضي بالسجن لمدة أسابيع بحق مَن يرفض الخدمة العسكرية.
ونقلت عن متحدث باسم الجيش لم تسمه إن رفض الجنود الثلاثة الأوامر العسكرية بالمشاركة في الحرب على غزة يأتي ضمن سلسلة رفض من بعض الجنود.
وأضاف أنه سبق أن قضى جنديان من لواء “ناحال” عقوبة بالسجن لمدة 20 يوما بالتهمة نفسها.
وفي 18 مايو/أيار الماضي، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن 11 جنديا إسرائيليا رفضوا دخول غزة للقتال، بداعي معاناتهم من “إرهاق شديد”، وباتوا مهددين بالسجن.
وهذه ليست الحالات الأولى التي يرفض فيها جنود إسرائيليون العودة للحرب في غزة.
وفي أغسطس/آب الماضي، طلب نحو 20 عسكريا من لواء مشاة من قادتهم عدم المشاركة في القتال، وفق هيئة البث.
وقال العسكريون لقادتهم آنذاك إنهم “بعد عشرة أشهر من القتال في غزة، لم يعودوا قادرين نفسيًا أو جسديًا على العودة إلى القطاع، لكنهم مستعدون لتنفيذ مهام أخرى خارج ساحة المعركة المباشرة”.
ومطلع مايو الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي إرسال عشرات آلاف أوامر التجنيد لجنود احتياط، ضمن توسيعه نطاق حرب الإبادة في غزة.
وفي الشهر نفسه، كشفت دراسة أعدها فريق بحثي من جامعة تل أبيب أن نحو 12 بالمئة من جنود الاحتياط، الذين شاركوا بالحرب، يعانون أعراضا حادة لـ”اضطراب ما بعد الصدمة” تجعلهم غير لائقين للخدمة العسكرية، وفق صحيفة “هآرتس”.
والثلاثاء، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن قائد كتيبة بالجيش لم تسمه: “لدينا نقص في أكثر من 10 آلاف جندي قتلوا أو أصيبوا، وعدة آلاف آخرين يدخلون بشكل متكرر دائرة اضطراب ما بعد الصدمة”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 179 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.