سيلين مليزي زينب: أمطارٌ جددت أرواحنا

سليمة مليزي زينب
مطرُ الرّبيعِ ..
شَيءٌ في عيونِ الرّبيعِ يَشتَهينِي
يُشبهُ لقائَنا الأولَ
حينَ تبلَّلَ الوَردُ
بزَخَّات المَّطرِ
ومَسكنَا يدَانا
تَحسَّسنَا نبَضَ قلبِنا
نُراوغُ قطراتَ المَّطرٍ
وهي تبلّلُ أَمانِينَا
وتُنعِشُ وِحدَتنا الجَميلَةِ
وفي عَينيكَ تشدُّني الأحاديثُ
إلى ماضيٍ كُنا فِيه كزهرةَ ( الفاوانيا)
تُعبِّقُ دُروبنا عِطراً، وَ نطيرُ فَرحا…
وحينَها رَشفتُ من عِطرِ ثغرِك حُبّاً
كان القَمر يَكتملُ بَدرا …
تَجنّح اللّيلُ كطائرٍ يشدُو
فرَحاً لاكتمالِ الحُبِّ
وكان السّمرُ يَستحمُ تحتَ ضوءِ القمرِ
يُغرينَا …
يُعلِّمنا مَعنى المَوتِ على صَدرِ الحُبِّ
وتَعانقَت يَدانَا
وأحسَسنا و كأنّنا نَطيرُ
كلمحِ البرقِ
أصبَحنا شَفافين كالرِيحِ
وحُلمنا .. وحُلمنا ..
وحِينَ أكتمَلَ الحُلمُ
دَقَت أجراسُ الرّبيعِ …
وتَركنا الحُبّ في المهدِ
يَكبُّر قليلاً .. رويداً رويداً حتّى أصبحَ يافعاً.
بني عزيز