محمد رمضان يُبرّأ من اتهامات “إهانة العلم المصري” عقب جدل كبير وتقديم بلاغات قضائية

محمد رمضان يُبرّأ من اتهامات “إهانة العلم المصري” عقب جدل كبير وتقديم بلاغات قضائية

لندن-راي اليوم
قضت محكمة جنح الدقي، اليوم الثلاثاء، ببراءة الفنان محمد رمضان من التهم المنسوبة إليه بـ”إهانة العلم المصري” و”الإساءة إلى رموز الدولة”، لتنهي بذلك موجة من الجدل الحاد والانتقادات التي طالته خلال الأسابيع الماضية.
خلفية القضية
بدأت القضية عندما تقدم أحد المحامين بدعوى قضائية مباشرة ضد رمضان، متهماً إياه بإهانة العلم المصري، وبث رسائل تسيء للشعب وتُضر بالقيم الوطنية، وذلك استناداً إلى مقاطع فيديو ظهر فيها الفنان وهو يضع العلم على ظهره خلال عروض فنية، إلى جانب استخدامه رموزاً وصفها المدعي بأنها “ماسونية وهدّامة”.
كما طالب المحامي بتوقيع عقوبة مالية ضخمة على الفنان، تضمنت إلزامه بدفع تعويض قدره مليار دولار أميركي لصالح صندوق “تحيا مصر”، جبرًا لما وصفه بـ”الضرر الأدبي الذي لحق بالشعب المصري”، ودعمًا للمشروعات التنموية التي يقودها الصندوق.
انتقادات بسبب “الإطلالة” في مهرجان كوتشيلا
وتفاقم الجدل بعد مشاركة محمد رمضان في مهرجان “كوتشيلا فالي” في ولاية كاليفورنيا الأميركية، ليكون أول فنان مصري يشارك في هذا الحدث الموسيقي العالمي.
غير أن ظهوره بزي اعتبره البعض شبيهاً بـ”بدلة رقص” أثار موجة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت البعض للمطالبة بمحاسبته على ما وصفوه بـ”إساءة لصورة الفنان المصري في المحافل الدولية”.
وعلى إثر تلك الانتقادات، تقدم المحامي أشرف فرحات ببلاغ إلى النائب العام، بينما أصدر اتحاد النقابات الفنية في مصر قرارًا بتحويل رمضان للتحقيق، معتبرًا أن ظهوره كان “غير لائق” وأساء لصورة الشعب المصري.
دفاع رمضان وردّه على الانتقادات
من جانبه، دافع محمد رمضان عن اختياراته، مشيراً إلى أن الزي الذي ارتداه في مهرجان كوتشيلا مستوحى من “الزي الفرعوني”، وأن رفعه للعلم المصري خلال الحفل كان تعبيرًا عن الفخر والانتماء، لا إساءة لأي رمز وطني.
نهاية قانونية… ولكن لا نهاية للجدل؟
مع صدور حكم البراءة اليوم، يُسدل الستار قضائيًا على واحدة من أكثر القضايا الفنية إثارة للجدل في الفترة الأخيرة. ومع ذلك، تبقى تداعياتها حاضرة في الرأي العام، بين من يرى أن رمضان يُعبّر عن فنه بحرية ضمن الحدود، وبين من يعتبر أن تصرفاته تسيء لرموز الدولة وتحتاج إلى مراجعة.
وفي الوقت الذي خرج فيه الفنان من قاعة المحكمة بريئًا قانونيًا، تبقى معركته مستمرة في ساحات الرأي العام وبين جمهوره المتنوع بين مؤيد ومعارض.