تحليل خبير أردني بارز: مجموعة ‘محمد ضيف’ وقراءة في ‘الرسالة والصواريخ’، حيث تُعتبر ‘المستضعفين’ مصطلحاً استخبارياً ومفتاحاً لفهم المقاومة الفلسطينية وأثرها على أدبيات ‘حزب الله’، بينما تستفيد إسرائيل من تشتيت ‘الشرع’.

بيروت- رأي اليوم- خاص
إعتبر الخبير العسكري والاستراتيحي الأردني نضال أبوزيد بان حادثة إطلاق صاروخين غراد من قرية تسيل في القنيطرة على جنوب الجولان عليها العديد من الملاحظات أبرزها ان المجموعة التي تبنت العملية وتطلق على نفسها مجموعة محمد الضيف تم تأسيسها حسب موقعها على تلغرام في 31 ايار الماضي اي قبل عدة ايام.
كما ان قرية تسيل عمل بها جيش الاحتلال عدة مرات وتنتشر قواته بالقرب منها في قرية نافعة، كما ان صواريخ غراد لم يسجل سابقا تواجدها مع من الفصائل المساحة في سورية وانما يمتلكها حزب الله
وأرسل أبو زيد مداخلة لرأي اليوم يقرأ فيها بشكل خاص تلك العملية معتبرا أن الكلمة المفتاحية في تتبع نصوص بيان مجموعة محمد ضيف هي كلمة” المستضعفين”..
وشرح أبو زيد: يبدو انه إما ان حزب الله حاول توريط سوريا بهذا العملية من خلال إستخدام الأراضي السورية لإطلاق الصواريخ او ان الاحتلال يحاول تصدير أزماته الداخلية وخاصة في ظل عمليتين متتاليتين في شمال غزة أدت الى قتلى وجرح من جيش الاحتلال.
لذلك جاءت هذه الحادثة برأي أبو زيد لإعادة صياغة المشهد بجبهة قتال جديدة يصدر اليها الاحتلال ازماته الداخلية.
ولفت أبوزيد الى أن البيان الذي صدر عن المجموعة التي تطلق على نفسها محمد الضيف تضمن عبارة ” العملية ردا على إستهداف المستضعفين في غزة “.
وكلمة المستصعفين لم تستخدم في أدبيات المقاومة الاعلامية وانما استخدمها حزب الله كثيرا لذلك قد تكون هذه العبارة صياغة إستخبارية اكثر منها إعلامية.
واشار ابوزيد الى ان مبررات قيام حزب الله بتنفيذ هذه الحادثة جر سوريا لمواجهة لا تريدها مع إسرائيل او ان قيام الاحتلال بترتيب مثل هذه الحادثة لأن تحركات الرئيس السوري الشرع باتت تزعج إسرائيل حيث نجح بتجاوز اي صدام داخلي في سوريا.
وهناك لقاء مقرر ان يلتقي فيه الشرع الرئيس الأمريكي ترامب الأمر الذي تخشى إسرائيل من ان يخلق حالة من زيادة التوتر مع واشنطن،مما يشير الى الى ان زمان ومكان اطلاق الصواريخ تم اختياره بعناية استخبارية.