صدمة لجمهور الفنان اللبناني يوسف أبو حمد بعد رحيله المفاجئ قبل حفله المرتقب بساعات

لندن-راي اليوم
خيّم الحزن على الساحة الفنية اللبنانية مساء الأربعاء بعد إعلان وفاة الفنان يوسف أبو حمد، أحد الأعضاء المؤسسين لفرقة “رند”، في خبر صادم جاء قبل ساعات قليلة من الحفل الذي كانت تستعد الفرقة لإحيائه.
وفي بيان نعي مؤثر، أعلنت العائلة أن مراسم التشييع ستُقام اليوم الخميس عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا في كنيسة سيدة العطايا بمنطقة الأشرفية – بيروت، على أن يُوارى جثمانه الثرى في مدافن العائلة بمدينة جزين، مسقط رأسه في جنوب لبنان.
رحيل يوسف شكّل فاجعة إنسانية وفنية؛ إذ كان يعتبر من الأصوات التي جمعت بين الحسّ الموسيقي الراقي والتكوين الأكاديمي المتين. ترك بصمة فنية متميزة في المشهد الموسيقي المعاصر، عبّرت عنها أعماله مع الفرقة، حيث امتزج فيها الإحساس بالحنين مع لمسات التجديد. ولم يتم حتى الآن الإعلان عن سبب الوفاة المفاجئة للفنان الشاب.
من هو يوسف أبو حمد؟
يوسف هو أحد أعضاء فرقة “رند” التي أسسها عام 2013 مع شقيقيه ليلي وجمال أبو حمد. تعكس الفرقة مزيجًا فنيًا فريدًا بين الطابع الشرقي والكلاسيكية الغربية، وتتميّز باستخدام البيانو والصوت كمركزين رئيسيين في تركيبتها الموسيقية. وقد استمدّ الثلاثي أسسهم الفنية من المعهد العالي الوطني للموسيقى، ما أضفى على أعمالهم طابعًا أكاديميًا راقيًا وروحًا معاصرة.
أصدرت الفرقة خلال مسيرتها 13 عملاً أصليًا، وشاركت في حفلات في لبنان ومصر والولايات المتحدة، ولاقت أعمالها تغطية إعلامية محلية وعالمية، ما جعلها من الفرق البارزة في المشهد الموسيقي اللبناني البديل.
آخر أعماله مع “رند”
قبل أيام قليلة فقط من وفاته، كانت فرقة “رند” قد أطلقت أغنيتها الجديدة “صرنا بعاد”، وهي عمل مستوحى من كلمات الشاعر اللبناني الراحل روحي طعمة، صاحب الأغاني الخالدة التي أدّاها كبار الفنانين مثل وائل كفوري وإيلياس كرم، وظلّت محفورة في ذاكرة المستمعين.
وداعٌ مبكر لصوتٍ لن يُنسى
يوسف أبو حمد رحل في عزّ عطائه الفني، تاركًا خلفه إرثًا موسيقيًا وإنسانيًا سيبقى مصدر إلهام لأصدقائه وزملائه ولجمهور لطالما قدّر فنه المختلف. يبقى اسمه حاضراً في ذاكرة كل من تابع مسيرته وشهد على تطوره، لتظل موسيقاه تروي قصة شاب أحب الفن، وأخلص له حتى اللحظة الأخيرة.