انخفاض أسعار النفط بعد زيادة احتياطات الولايات المتحدة وتخفيض الأسعار من السعودية

انخفاض أسعار النفط بعد زيادة احتياطات الولايات المتحدة وتخفيض الأسعار من السعودية

لندن-راي اليوم
شهدت أسعار النفط تراجعًا طفيفًا في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، متأثرة بعدة عوامل رئيسية، أبرزها ارتفاع مخزونات البنزين في الولايات المتحدة، وتخفيض السعودية لأسعار بيع النفط لشهر يوليو للمشترين في الأسواق الآسيوية.
بحلول الساعة 00:47 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 21 سنتًا، أو 0.3%، لتسجل 64.65 دولارًا للبرميل، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 29 سنتًا، أو 0.5%، إلى 62.58 دولارًا للبرميل.
مخزونات البنزين تؤشر إلى ضعف الطلب
جاء هذا التراجع في أعقاب بيانات رسمية صدرت يوم أمس الأربعاء، أظهرت ارتفاعًا غير متوقع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، مما يعكس ضعفًا في الطلب على الوقود داخل أكبر اقتصاد في العالم، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز. وقد سجلت أسعار النفط حينها انخفاضًا بنسبة 1% عند التسوية.
السعودية تخفض أسعار البيع لآسيا
في خطوة أخرى أثرت على الأسواق، أعلنت السعودية -أكبر مصدر للنفط عالميًا– خفض سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لشهر يوليو لآسيا، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ شهرين. ويأتي هذا القرار بعد اتفاق منظمة “أوبك+” الأخير على زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال يوليو، ما يزيد من توقعات وفرة المعروض في الأسواق.
التوترات التجارية العالمية تلقي بظلالها
وعلى صعيد آخر، تواصل التوترات التجارية تأثيرها على الأسواق، حيث تستعد كندا لاتخاذ إجراءات مضادة محتملة ردًا على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة المفروضة على واردات المعادن. في الوقت ذاته، أشار الاتحاد الأوروبي إلى إحراز تقدم في المحادثات التجارية، وسط تصاعد الحاجة إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن.
وفي هذا السياق، كتب أولي هانسن، المحلل في “ساكسو بنك”، في مذكرة تحليلية أن “حالة عدم اليقين الناتجة عن المواقف المتغيرة للرئيس الأميركي بشأن الرسوم الجمركية زادت من المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، ما ساهم في الضغط على أسعار النفط والأسواق المالية عمومًا”.
نظرة مستقبلية
بين زيادة المعروض، وتراجع الطلب، والتوترات التجارية المتصاعدة، تظل أسعار النفط تحت ضغط مستمر، وسط ترقب المستثمرين لتطورات جديدة قد تعيد التوازن للأسواق أو تدفعها نحو مزيد من التراجع في الأسابيع المقبلة.