ميناء نيوم يستقبل أول مجموعة من الرافعات الآلية بالكامل.. نحو مستقبل لوجستي مبتكر ومستدام

ميناء نيوم يستقبل أول مجموعة من الرافعات الآلية بالكامل.. نحو مستقبل لوجستي مبتكر ومستدام

لندن-راي اليوم
في خطوة نوعية تعزز توجه المملكة نحو التحول الرقمي في قطاع الخدمات اللوجستية، استقبل ميناء نيوم – الواقع في “أوكساچون” المدينة الصناعية العائمة – أول دفعة من الرافعات الجسرية المؤتمتة بالكامل (STS)، التي يتم التحكم بها عن بُعد، إضافة إلى رافعات جسرية إلكترونية ذات إطارات مطاطية (eRTG)، في سابقة هي الأولى من نوعها داخل السعودية.
وتمثل هذه التقنية المتقدمة نقلة نوعية في عمليات المناولة داخل الميناء، حيث تسهم في تسريع وتيرة تحميل وتفريغ الحاويات من السفن بدقة وكفاءة عالية، مما يعزز من أداء الميناء وقدرته التنافسية كمركز عالمي للتجارة الذكية والمستدامة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية.
الأتمتة… ركيزة رئيسية لمستقبل الميناء
تلعب هذه الرافعات دورًا جوهريًا في دعم إستراتيجية الميناء الطموحة نحو الأتمتة الشاملة، إذ تتيح تنفيذ عمليات مناولة ضخمة بكفاءة واستدامة عالية. ويتيح نظام التحكم عن بُعد تشغيل هذه المعدات من بيئات آمنة ومريحة، مما يسهم في تحسين ظروف العمل وضمان استمرارية الأداء دون انقطاع.
ويأتي وصول هذه المعدات المتطورة بالتوازي مع تسارع أعمال التطوير في الميناء استعدادًا لافتتاح محطة الحاويات رقم (1) في عام 2026، التي من المرتقب أن تعتمد نظام نقل أفقي مؤتمت بالكامل، ما يعكس التزام الميناء بتحقيق رؤية الأتمتة الكاملة.
تعزيز الطاقة اللوجستية وربط الأسواق العالمية
من المتوقع أن تضاعف هذه التقنيات المتقدمة من الطاقة الاستيعابية للميناء، مما سيدعم النمو الصناعي المتسارع في منطقة نيوم ويوسع من قدرتها على الوصول إلى الأسواق العالمية، إلى جانب تعزيز كفاءة ومرونة سلاسل الإمداد وخلق فرص أعمال جديدة.
موقع إستراتيجي… وإمكانات مستقبلية ضخمة
حتى الآن، اكتملت أعمال إنشاء رصيف بطول 900 متر وتعميق قناة الميناء إلى 18.5 مترًا، ما يمكن الميناء من استقبال أضخم السفن العابرة لقناة السويس. ويقع الميناء في موقع إستراتيجي على البحر الأحمر، أحد أكثر الممرات البحرية ازدحامًا في العالم، مما يجعله نقطة محورية على طريق التجارة بين الشرق والغرب.
بهذه الخطوات المتسارعة، يواصل ميناء نيوم ترسيخ مكانته كواحد من أكثر الموانئ تقدمًا في العالم، ورافدًا حيويًا لرؤية السعودية 2030 التي تستهدف تحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي.