خطوة غربية ضد إيران ستناقش في اجتماع محافظي الوكالة الذرية الأسبوع المقبل

فيينا,- (أ ف ب) – يعتزم الأوروبيون والولايات المتحدة أن يطرحوا الاسبوع المقبل على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا ضد ايران، مع تهديد بإحالة الملف على الأمم المتحدة، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية عدة.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع الخميس إنه بعد نشر الوكالة التابعة للامم المتحدة تقريرا يؤكد “عدم تعاون كاملا من جانب طهران، سيتم تقديم قرار لعدم احترامها التزاماتها النووية”.
وأكد دبلوماسيان آخران لوكالة فرانس برس هذه المبادرة الغربية الهادفة الى “تشديد الضغط” على إيران.
وأورد أحد هذين المصدرين أن النص الذي اعدته واشنطن ولندن وباريس وبرلين، “يستند الى التقرير الكامل” الذي كشفته الوكالة قبل أيام، متوقعا ان يتم التصويت عليه الأربعاء المقبل خلال الاجتماع المقرر في فيينا.
وفي هذا التقرير الذي وصفته طهران بانه “سياسي”، دعت الوكالة الذرية ايران الى مزيد من الشفافية في شأن برنامجها النووي.
وتحاول الوكالة منذ أعوام وبدون جدوى الحصول على توضيحات تتصل بالمصير المجهول لمواد نووية نتجت من أنشطة غير معلنة، تم القيام بها حتى بداية العقد الأول من الالفية الثالثة.
وكتبت الوكالة ان “ايران عمدت مرارا إما الى عدم الرد، وإما الى عدم تقديم اجوبة تقنية ذات صدقية، فضلا عن تنظيفها” الأماكن المعنية، مشيرة ايضا الى سرقة وثائق سرية.
وسرعت طهران في الاشهر الاخيرة من وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب حتى ستين في المئة، وهو سقف قريب من نسبة التسعين في المئة الضرورية لصنع قنبلة.
وتنفي الجمهورية الاسلامية أي نية عسكرية لديها، مؤكدة حقها في انتاج الطاقة النووية لاغراض مدنية.
وأجرت ايران والولايات المتحدة منذ نيسان/ابريل خمس جولات من المفاوضات بوساطة عمانية، في محاولة للتوصل الى اتفاق ينزع فتيل التصعيد ويؤدي الى رفع العقوبات التي تشل الاقتصاد الإيراني.
وأوضح الدبلوماسيون أنه بغرض الحفاظ على هذا المسار الدبلوماسي و”منح طهران فرصة أخيرة”، ارتأت الدول الغربية إمكان احالة الخلاف على مجلس الامن الدولي المخول فرض عقوبات، علما أن اثنين من اعضائه الدائمين، روسيا والصين، يدعمان طهران.
وفي حال “عدم إظهار (ايران) بادرة تعكس حسن نية”، اضاف الدبلوماسيون أن اجتماعا طارئا لمجلس محافظي الوكالة قد تتم الدعوة اليه خلال الصيف بهدف نقل الملف الى الأمم المتحدة.