أربعة قتلى والعديد من الجرحى في هجوم روسي شامل على شبكات السكك الحديدية والبنية التحتية للطاقة والصناعة العسكرية.

كييف (أوكرانيا) ـ (أ ف ب) – سقط أربعة قتلى في كييف وإصيب 20 آخرين في ضربات روسية شنت بمسيّرات ليل الخميس الجمعة على ما أفادت السلطات الأوكرانية المحلية فيما أشارت مناطق عدة أخرى إلى حصول قصف على نطاق واسع.
وأوضح رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو الجمعة عبر تيغرام “تأكد مقتل أربعة أشخاص في العاصمة. عمليات البحث والإنقاذ لا تزال جارية في مواقع عدة”.
وفي وقت سابق قالت أجهزة الطوارئ إن كييف تتعرض “لهجوم بمسيّرات وصواريخ بالستية” يطال أحياء عدة في المدينة.
وأفادت السلطات المدنية والعسكرية في العاصمة بتضرر خطوط قطارات أنفاق جراء القصف الروسي.
وأشارت شركة السكك الحديد الوطنية من جهتها إلى وقوع أضرار في المنطقة ما يؤثر على حركة القطارات الوافدة إلى ضاحية كييف الجنوبية.
وخارج العاصمة، طال قصف روسي واسع النطاق مناطق عدة.
ففي لوتسك في غرب البلاد قرب الحدود مع بولندا “دمر هجوم واسع بمسيّرات وصواريخ” مبنى سكنيا “بشكل جزئي” ما أدى إلى وقوع خمسة جرحى على ما أفاد قائد الإدارة العسكرية في المنطقة إيفان رودنيتسكي عبر تلغرام.
وفي الغرب أيضا تعرضت منطقة ترنوبيل “لهجوم جوي هو الأوسع حتى الآن” مع “ضربات عدة” على ما قال قائد الإدارة العسكرية للمنطقة فياتشيسلاف نيغودا.
وفي روسيا، قال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن العاصمة تعرضت لهجمات من عشر مسيّرات أوكرانية خلال الليل.
وقد أغلقت موقتا ثلاث مطارات في المدينة على ما أفادت وكالة النقل الجوي التي رفعت بعد ذلك القيود على حركة الملاحة.
وأتت هذه الهجمات فيما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء في ختام اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أن موسكو تنوي الرد على الهجوم الأوكراني الكبير على القاذفات الروسية.
وباشرت روسيا غزو أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 وباتت تسيطر على حوالى 20 % من أراضيها، من بينها شبه جزيرة القرم التي ضمتها قبل ذلك في العام 2014.
وأدت المعارك إلى مقتل وجرح عشرات آلاف الأشخاص من عسكريين ومدنيين في الجانبين فيما اضطر ملايين الأشخاص إلى مغادرة ديارهم. ودمرت مدن وبلدات بالكامل في شرق أوكرانيا وجنوبها.
ورفض فلاديمير بوتين مرات عدة نداءات كييف وحلفائها الغربيين لوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط.