صور من صلاة عيد الأضحى في مصر: لغة الجسد تكشف عن الفجوة بين السيسي وشيخ الأزهر، وغزة تغيب عن خطبة العاصمة الإدارية، وأضحية الخنازير في أرض الرباط تترك أثرا أكبر وفرحة أعظم.

القاهرة – “رأي اليوم”:
لقطات لا تخطئها العين في عيد الأضحى المبارك لهذا العام، ربما كان أبرزها اللقاء الذي جمع اليوم بين الرئيس السيسي وشيخ الأزهر في مسجد مصر الكبير في العاصمة الإدارية.
لغة الجسد تؤكد من جديد أن الفجوة بين الرجلين لا تزال قائمة، وهي الفجوة التي بلغت منتهاها في مقولة السيسي للطيب على الملأ: “تعبتني يا فضيلة الإمام”.
اليوم بدا كلا الرجلين صامت، لا تبادل لأحاديث ولا ابتسام بابتسام.
الطيب جلس في أثناء الخطبة -على غير العادة- على شمال الرئيس وليس على يمينه كما كان معتادا مع الرؤساء السابقين.
على الجانب الآخر كان الاحتفاء كبيرا من الرئيس لشيخيه الأثيرين: علي جمعة، أحمد عمر هاشم الذي طبع السيسي كالعادة قبلة على رأسه.
تبادل الحديث كان لافتا بين الرئيس ووزير أوقافه أسامة الأزهري الذي يتردد كثيرا أنه شيخ الأزهر القادم.
في سياق شيخ الأزهر قال السفير فوزي العشماوي إنه شاهد كلمة شيخ الجامع الأزهر بمناسبة عيد الاضحي المبارك علي إحدى قنوات المتحدة، وتعجب كثيرا من ظهور الشيخ الطيب في حيز صغير من الشاشة.
ويضيف “العشماوي” أن ما حدث لا يصح ولايليق من المخرج والمعد المسئول عن بث كلمة شيخ الأزهر، لافتا إلى أن هذا إن كان مقصودا فهو خطيئة لا تغتفر، وإن كان خطأً فهو إهمال جسيم وسخيف ينبغي عقاب المسئول عنه.
ويختتم مطالبا بإنزال الناس منازلهم.
البعض فسر تعامل الإعلام مع شيخ الأزهر بأنه توجه عام من الدولة ، مؤكدا أنه لا يجري شيء في أرض مصر دون توجيه معين.
آخرون يؤكدون أن هناك تعليمات بتحجيم شيخ الأزهر ليس بالتليفزيون فقط ولكن في الصحف أيضا.
اللافت في خطبة العيد من مسجد مصر الكبير عدم تطرق الخطيب لأحداث غزة، حيث اكتفى بالحديث عن أمن الوطن، داعيا للرئيس بأن يحفظه الله.
في سياق العيد تمنى الكاتب عبد الناصر سلامة أن يكون خالد منتصر وبحيري وناعوت وماهر وزيدان وعيسى (من حاملي لواء العلمانية) شاهدوا صلاة العيد اليوم في أي مكان، وشاهدوا الأضاحي، وعرفوا نسبة الصيام أمس، في إشارة منه إلى المشاهد المهيبة التي شهدتها ميادين مصر اليوم في صلاة عيد الأضحى، وهو ما يؤكد تدين المصريين وحبهم لدينهم.
من جهته أكد د. مصطفى السواحلي الأستاذ بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر أنَّ التَّضحيةَ بالخنازيرِ في أرضِ الرِّباطِ أثقلُ مِيزانًا وأعظمُ إبهاجًا من أضحيةِ الأنعامِ في الدِّيارِ، أو ذبح الهَدْي في البلد الحرامِ.