في سياق تعزيز قدراتها العسكرية، تسعى إيران لشراء كميات كبيرة من مكونات الصواريخ الباليستية من الصين.

واشنطن ـ وكالات: أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن إيران بصدد شراء آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ الباليستية من الصين، تزامنا مع مفاوضات ملفها النووي مع واشنطن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على تلك الصفقات أنه من المتوقع أن تصل هذه الشحنات إلى إيران خلال الأشهر القادمة، وتشمل “بيركلورات الأمونيوم” وهو مكون رئيسي في الوقود الصلب المستخدم في الصواريخ الباليستية. وأشارت المصادر إلى أن هذه المواد يمكن أن تستخدم في تشغيل مئات الصواريخ.
كما كشفت أن جزءا من “بيركلورات الأمونيوم” من المتوقع أن يتم إرساله إلى ميليشيات موالية لإيران، بما في ذلك الحوثيون في اليمن. وتتماشى هذه الخطوة مع الاستراتيجية الإيرانية الأوسع لتعزيز نفوذها الإقليمي وإعادة بناء ترسانتها الصاروخية مع استمرار المفاوضات مع إدارة ترامب حول مستقبل برنامجها النووي.
وكانت إيران قد وسعت مخزوناتها من اليورانيوم المخصب إلى مستويات تقل قليلا عن درجة تصنيع الأسلحة، على الرغم من دعوات الولايات المتحدة للحد من أنشطتها النووية. وفي الوقت نفسه، أوضحت إيران أنها لا تنوي التفاوض على فرض قيود على برنامجها الصاروخي، وهي نقطة ظلت مصدر خلاف رئيسي في المناقشات الدولية.
ووفقا للمصادر، تم تقديم طلب مكونات الصواريخ في الأشهر الأخيرة من قبل كيان إيراني هو شركة “بيشغامان تجارت رفي نوين” وتم الحصول على المواد من شركة “ليون كوموديتيز هولدينغز” ومقرها هونغ كونغ، وهي شركة لم ترد على طلبات التعليق. كما امتنعت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة عن التعليق على الأمر.