المانجو: فاكهة استوائية تدعم صحة القلب لدى النساء بعد بلوغ سن اليأس

المانجو: فاكهة استوائية تدعم صحة القلب لدى النساء بعد بلوغ سن اليأس

لندن-راي اليوم
في اكتشاف جديد قد يُحدث فارقًا في حياة ملايين النساء، كشفت دراسة أميركية حديثة أن تناول المانجو يوميًا يمكن أن يساهم بشكل فعّال في تحسين صحة القلب لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وهي المرحلة العمرية التي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في خطر الإصابة بأمراض القلب.
الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا، ونُشرت في دورية The American Nutrition Association، خلُصت إلى أن تناول المانجو بانتظام أدى إلى انخفاض واضح في ضغط الدم والكوليسترول خلال فترة قصيرة لم تتجاوز أسبوعين فقط.
تفاصيل الدراسة
شارك في الدراسة 24 امرأة تراوحت أعمارهن بين 50 و70 عامًا، يتمتعن بصحة عامة جيدة لكنهن يعانين من زيادة الوزن أو السمنة. طُلب من المشاركات التوقف عن تناول المانجو قبل بدء الدراسة، ثم خضعن لثلاث زيارات مخبرية متباعدة بفاصل زمني لا يقل عن 48 ساعة، شملت قياسات شاملة لمؤشرات الجسم، وضغط الدم، ومستويات الكوليسترول أثناء الصيام.
في الأسبوع التالي، تناولت كل مشاركة 330 غرامًا من المانجو يوميًا مقسمة على وجبتين صباحًا ومساءً. وأُعيدت القياسات المخبرية بعد انتهاء الفترة التجريبية لمقارنة النتائج.
نتائج واعدة في وقت قصير
أظهرت التحاليل انخفاضًا في ضغط الدم الانقباضي بمعدل 6.3 ملم زئبق بعد ساعتين من تناول المانجو، كما تراجع متوسط الضغط الشرياني بمقدار 2.3 ملم زئبق. ليس ذلك فحسب، بل سجل الباحثون انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الكوليسترول الكلي بمعدل 12.9 ملغ/ديسيلتر، والكوليسترول الضار بمقدار 12.6 ملغ/ديسيلتر.
وفي دراسة متابعة مصغّرة شملت 6 مشاركات، تمّت مقارنة تأثير المانجو على مستويات السكر في الدم مقابل الخبز الأبيض. أظهرت النتائج أن المانجو تسبب ارتفاعًا أقل في سكر الدم، واستجابة أكثر توازنًا في مستويات الإنسولين مقارنةً بالخبز الأبيض، الذي حافظ على ارتفاع الإنسولين لفترة أطول.
فاكهة وقائية بامتياز
يؤكد الباحثون أن هذه النتائج تُظهر إمكانات المانجو في دعم صحة القلب وتنظيم مستويات السكر في الدم، خصوصًا لدى النساء في سنّ ما بعد انقطاع الطمث. ويرون أن إدخال فاكهة غنية بالألياف ومضادات الأكسدة مثل المانجو في النظام الغذائي اليومي قد يكون تغييرًا غذائيًا بسيطًا لكنه يحمل أثرًا فوريًا وفعّالًا على الصحة القلبية والتمثيل الغذائي.
كما أشار الباحثون إلى أن هذه الفاكهة الاستوائية يمكن أن تكون جزءًا من استراتيجية غذائية وقائية طبيعية وغير دوائية، خاصة للنساء اللواتي يعانين من تغيرات هرمونية وزيادة في عوامل الخطر القلبية بعد سن اليأس.