استطلاع: 55% من الإسرائيليين يدعمون الهجوم على إيران

القدس / الأناضول: أظهرت نتائج استطلاع للرأي، الجمعة، أن 55 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون شن هجوم عسكري على إيران.
وهذا الاستطلاع أجراه معهد “لازار” (خاص)، لصالح صحيفة “معاريف” العبرية، وشمل عينة عشوائية من 506 إسرائيليين، بهامش خطأ 4.4 بالمئة، وفق الصحيفة.
وذكرت “معاريف” أن “34 بالمئة يقولون إنه يجب تنفيذ الهجوم الآن، حتى بدون موافقة الولايات المتحدة، و21 بالمئة يعتقدون أنه يجب أن يتم بموافقة أمريكية”.
وفي مايو/ أيار كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يريد إبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، وحذره من تقويض المفاوضات بشن هجوم عسكري عليها.
الصحيفة أضافت: “نحو ربع المستطلعين (24 بالمئة) يعتقدون أنه يجب انتظار نتائج المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، و7 بالمئة يقولون إننا تأخرنا ولا جدوى من مهاجمة إيران، و14 بالمئة ليس لديهم إجابة”.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب تُعد لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، رغم معارضة واشنطن.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادل منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وتجسس وهجمات إلكترونية.
** تشكيل الحكومة
من جهة ثانية، أظهرت نتائج الاستطلاع أن نتنياهو لن يتمكن من تشكيل حكومة لو أُجريت انتخابات اليوم، وهي نتيجة أظهرتها استطلاعات الرأي كافة التي نشرتها “معاريف” منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وحسب النتائج، إذا أُجريت انتخابات اليوم فإن المعسكر الداعم لنتنياهو سيحصل على 49 مقعدا (من أصل 120 بالكنيست) مقابل 61 مقعدا للمعسكر المعارض، و10 مقاعد للأحزاب العربية.
ويلزم على الأقل الحصول على ثقة 61 من أعضاء الكنيست لتشكيل حكومة.
وترى الصحيفة أن وضع معسكر نتنياهو سيكون أصعب في حال خاض رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت الانتخابات.
ففي هذه الحالة، سيحصل معسكر نتنياهو على 45 مقعدا والمعسكر المعارض على 65، و10 مقاعد للنواب العرب.
لكن نتنياهو هو المفضل إسرائيليا لرئاسة الحكومة، إلا في حال كانت المواجهة مع اليميني بينيت.
فقد فضل 46 بالمئة بينيت رئيسا للحكومة مقابل 39 بالمئة لنتنياهو، و15 بالمئة قالوا إن لا إجابة محددة لديهم.
غير أن 45 بالمئة يفضلون نتنياهو في حال كان التنافس مع زعيم حزب “معسكر الدولة” المعارض بيني غانتس، الذي يحصل على 35 بالمئة، فيما قال 20 بالمئة إنهم لا يملكون إجابة محددة.
أما في حال كانت المواجهة مع زعيم المعارضة يائير لابيد، فسيحصل على 32 بالمئة مقابل 49 بالمئة لنتنياهو، فيما قال 19 بالمئة إنهم لا يملكون إجابة.
وفي مواجهة زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” المعارض أفيغدور ليبرمان، يحصل نتنياهو على 47 بالمئة مقابل 33 بالمئة لليبرمان، فيما قال 28 بالمئة إنهم لا يملكون إجابة.
ومن المقرر إجراء الانتخابات العام المقبل 2026، ويرفض نتنياهو – المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة – دعوات المعارضة إلى تبكيرها، في ظل استمرار الحرب المستمرة على غزة للشهر العشرين.