خالد زغريت: الدعوة إلى توسيع مستشفى العصفورية

خالد زغريت: الدعوة إلى توسيع مستشفى العصفورية

 

 

خالد زغريت
لمَن تقرع العصا ، أما زلت تصدق ياصاحبي الحكمة التي تقول  : ” إن العصا قرعت لذي الحِلم”، ستي خدوج قطعت أرض العرب من المحيط إلى الخليج ، ومرت  بالربع الخالي ، والصحراء الكبرى ، وشاركت الجن في حفر بئر  برهوت وحطبت سدر سنجار وهي تقرع أرض العرب حجراً حجراً  سواء في الأرض أو رؤوس البشر ، ولم يسمع لقرع عصاها صدى، أيعقل لم يبق في الأمة حليم . ، لذلك يا صاحبي  وبناء على المصلحة العامة للعروبة  كسّرت ستي خدوج  عصاها على رأس الحلم العربي وراحت تطالب بتوسيع العصفورية.
 نحن في أمسِّ الحاجة إلى عصفورية أوسع من حدود  الأرض العربية ، وعلى مبدأ المثل :إذا قومك يا صاحبي جنوا لن ينفعك عقلك ، فكيف إذا جنوا وعلى كل دفٍّ نطّوا، ولم يعد الذئب يأكل الشاة القاصية
لأن الناس جعلت الذئب يظنّ أنه قط وردي ، و أن القط يأكله البطّ، وقومك يا صاحبي ظلهم مطّوا
وعلى نصفه قاماتهم خطّوا، و مدّوا البوز ومطّوا ، وقالوا : ليس بيننا وبين النعامة لا أزرق لا أحمر الخط
من أين يا صاحبي نأتي للعرب بعصفورية أوسع من الأرض، من لم يقطع بالشيطنة خط الطول
قطع على إبليس خط العرض.
من أين يا صاحبي نأتي للعرب  بعصفورية أوسع من الأرض، ثلثا العرب يعيشون مجاناً انفصاماً شخصياً
وهم أحوج إلى مصحة نفسية ، لكن كل ما أخشاه  يا صاحبي أن يعفّشوها. أمّا المثقفون فثلاثة أرباعهم يحيون انفصاماً عضوياً بين رأس غرامشي وقدمي شبنهاور ،عفواً  بين الفكر والقيم، وهم أحوج إلى مصحة أخلاقية ،لكن كل ما أخشاه أن يشيطنوها
أمّا أربعة أثلاث المتدينين فيبدعون انفصاماً بين التحلي بالدين و صدقه في العمل، فهم أحوج إلى مصحة دينية، ولكن كل ما أخشاه أن يشبّحوها.
فقل لي من أين نأتي العالم بعصفورية أوسع من الأرض، و من أين نأتي بشفرة سحرية تحلق لحية الشعوذة بالطول وقص شاربي الفكر المخنس بالعرض، وجدائل الغول من رأس الذي يدعي أنه ملائكة الأرض. إذن يا صاحبي أعرب ما تحته خط: المجنون هو من على مثل هذه الأرض حطّ، وعرف أنه في السفينة إلى جهنم العروبة سائر ، ومنها ما نطّ.