منجد صالح: الفيتو الأمريكي أكثر مصداقية من خرافة إنهاء الحرب

منجد صالح: الفيتو الأمريكي أكثر مصداقية من خرافة إنهاء الحرب

 

 

السفير منجد صالح
يقول الشاعر العربي: “السيف اصدق انباءا من الكتب”،
وفي هذا المقام والصدد، فان “سيف الفيتو” الامريكي في مجلس الامن، الذي مزّق مشروع قرار وقف اطلاق النار في غزة اربا اربا، اصدق من كذب امريكا ومداهنات امريكا ولعبة امريكا المكشوفة بلهاثها وراء مساعدة جوعى غزة، وقتلهم وايديهم “تتلطخ” بحفنات من الطحين ممزوجة بدمائهم المسفوكة،
كيف يستوي الطُزّ مع المرحبا؟؟؟!!!، كما كان يقول ويُردد دائما احدهم،
فامريكا ممثلة بطاووسها الاشقر ترامب تدّعي حرصها على وقف الحرب في غزة، ولكن وفي وضح النهار وامام العالم تستخدم  وتتبنّى حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار جزائري لوقف الحرب والابادة الجماعية والويلات التي يرزح تحتها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة،
امريكا مجرمة وهي رأس الافعى، والداعم والمشارك للاحتلال ليستمر في مجازره ضد مدنيي غزة ونساء غزة واطفال غزة،
أمّا ادعاءات وفبركات تشكيل شركات مساعدة في قطاع غزة فما هي إلا للمنظرة فقط، وربما لاهداف خبيثة دفينة، ترمي امريكا واسرائيل من خلالها احداث فتح ثغرة، على غرار ثغرة الدفرسوار على الضفة الشرقية لنهر النيل في مصر ابان حرب ال 73، “ثغرة جديدة” تخترق جدار صدّ المقاومة وربما مسربا يدلّهم على مكان الرهائن الاسرى الاسرائيليين،
أما لوجه الله وخدمة في سبيل الله،  فان امريكا واسرائيل لا تقدمان شيئا مُطلقا وابدا، لانهما لا يعرفان إلا البلع والشفط والسلبطة،
وفي زيارة ترامب الخليجية خير دليل على ذلك،  فقد نهب خمس تريليونات دولار من جيوب عرب الخليج، ولم يقدّم شيئا لا لهم ولا لمجرد تخفيف حمم الحرب على قطاع غزة،
ولعل التقارب المصري الايراني الجديد هو مؤشر على نتاج سياسة امريكا الكذابة المتغطرسة وتماهيها التام والكامل مع رغبات نتنياهو واسرائيل.
كاتب ودبلوماسي فلسطيني