“معونات غزة: إسرائيل تحدد أوقات التوزيع والمؤسسة تُعلن توقف مراكزها”

“معونات غزة: إسرائيل تحدد أوقات التوزيع والمؤسسة تُعلن توقف مراكزها”

 

القدس / الأناضول
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، ساعات محددة يسمح فيها للفلسطينيين في قطاع غزة بالتوجه إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، لكن “مؤسسة غزة الإنسانية” ذكرت أن مراكزها مغلقة إلى أجل غير مسمى.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس: “خلال ساعات النهار من 06:00 إلى 18:00، يُسمح بالتنقل بحرية إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية”.
وحذر من أنه خارج هذه الساعات “تعتبر المنطقة عسكرية مغلقة، ويشكل الدخول إليها خطرا كبيرا على حياتكم، ويُمنع الدخول تماما إلى مراكز التوزيع والمنطقة القريبة منها”.
يأتي هذه القرار في وقت أعلنت فيه “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة إسرائيليا وأمريكيا أن جميع مراكزها لتوزيع المساعدات مغلقة إلى أجل غير مسمى.
وقالت المؤسسة عبر “فيسبوك” الجمعة: “جميع مراكز توزيع المساعدات مغلقة. نرجو الابتعاد عنها من أجل سلامتكم. وسيتم الإعلان عن موعد فتح المراكز على هذه الصفحة”.
والخميس زعمت المؤسسة أنها وزعت أكثر من 8.4 ملايين وجبة غذائية منذ بدء عملها بغزة، وتهدف لتوزيع 4.5 ملايين وجبة يوميا.
وتثير هذه المؤسسة جدلا بسبب علاقاتها مع إسرائيل والولايات المتحدة وعدم وضوح مصدر تمويلها.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
ولكن منذ 2 مارس/ آذار الماضي تغلق إسرائيل بشكل محكم معابر غزة بوجهة شاحنات إمدادات ومساعدات، ولا سيما غذائية وطبية، مكدسة على الحدود.
ولم تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل في 27 مايو/ أيار تنفيذ مخطط لتوزيع “مساعدات” عبر هذه المؤسسة، ويقول فلسطينيون إن المخطط يستهدف تهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه.
والثلاثاء الماضي، أعلن المكتب الإعلامي بغزة ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين استهدفهم الجيش الإسرائيلي قرب مراكز توزيع ما تُسمى “مساعدات” بالجنوب إلى “102 شهيد و490 مصابا” خلال 8 أيام.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 180 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.