الإبادة تتواصل.. زامير يوافق على “استراتيجيات تنفيذية” لتوسيع الحملة العسكرية في قطاع غزة عقب مقتل 4 جنود إسرائيليين.

القدس/ سعيد عموري/ الأناضول: صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الجمعة، على “خطط عملياتية جديدة”، في إطار توسيع حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسط تصاعد المجازر وتجويع السكان.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة) إن “زامير صادق على الخطط العملياتية خلال اجتماع عقد بمشاركة قائد المنطقة الجنوبية اللواء يانيف عسور، وأعضاء من هيئة الأركان العامة”.
وأشارت القناة إلى أن “الخطط الجديدة تأتي ضمن توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة”.
كما تم خلال الاجتماع، عرض تحقيق أولي أمام رئيس الأركان حول الحدث الذي وقع صباح الجمعة، في محافظة خان يونس جنوبي القطاع، وأسفر عن مقتل 4 عسكريين وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة ومتوسطة.
وفي وقت سابق الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إن “ضابطين برتبتي رقيب أول ورقيب قتلا، بالإضافة إلى جنديين، جراء انفجار عبوة ناسفة في طابق أرضي بمبنى في خان يونس”.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنّ العسكريين القتلى والمصابين دخلوا مبنى في بلدة بني سهيلا بمحافظة خان يونس، بعد وصول معلومات بأنه يستخدم من قبل حماس، ليتم تفجيره وهم بداخله.
والأحد، أوعز زامير، بتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، لتشمل مناطق إضافية في شمال القطاع وجنوبه.
وفي 22 مايو/ أيار المنصرم، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن مخطط الجيش الإسرائيلي للسيطرة على 75 بالمئة من غزة خلال الشهرين القادمين.
وتأتي الأوامر الإسرائيلية العسكرية وسط استمرار الإبادة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن توسيع الحرب في إطار عملية “عربات جدعون”.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وتحاصر إسرائيل القطاع منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية جراء إغلاقها المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.