بمناسبة عيد الأضحى، جماعة “أنصار الله” تعلن عن جاهزيتها لإجراء صفقة تبادل مع الحكومة اليمنية تشمل كافة الأسرى ودون أي شروط.

صنعاء/الأناضول- أبدت جماعة “أنصار الله” في اليمن استعدادها لتبادل جميع الأسرى مع الحكومة في اليمن، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
جاء ذلك في تصريح لمسؤول ملف الأسرى في الجماعة عبدالقادر المرتضى، نشرته وكالة أنباء (سبأ) بنسختها الحوثية، في وقت متأخر مساء الجمعة.
وقال المرتضى: “بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ندعو الطرف الآخر (الحكومة الشرعية) إلى إجراء عملية تبادل كاملة تشمل جميع الأسرى من كل الأطراف يمنية وغير يمنية وبدون استثناء”.
وأضاف: “نؤكد من جانبنا استعدادنا الكامل لتنفيذ عملية التبادل في أقرب وقت ممكن، وبدون شروط مسبقة”.
وحتى الساعة 07:00 (ت.غ) صباح السبت، لم تعلق الحكومة اليمنية على تلك الأنباء، ولكنها تؤكد دائما على “حرصها الكامل” على حل هذا الملف الإنساني.
وكانت سلطنة عمان استضافت العام الماضي آخر جولة لمفاوضات تبادل الأسرى بين الحكومة و”أنصار الله”، استمرت نحو أسبوع واختتمت في 6 يوليو/ تموز 2024، باتفاق على عقد جولة تكميلية بعد شهرين.
ولكن لم تنطلق بعدها أي مشاورات جديدة حتى اليوم، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين بعرقلة ملف الأسرى.
وفي أبريل/ نيسان 2023، نفذت الحكومة و”انصار الله” آخر صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين بينهم سعوديون وسودانيون ضمن قوات التحالف العربي، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات في سويسرا.
ولا يُعرف بدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين حاليا، لكن خلال مشاورات في العاصمة السويدية ستوكهولم عام 2018، قدّم وفدا الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز، وتقدر مصادر حقوقية عددهم بنحو 20 ألفا.
ومنذ أبريل 2022، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة “أنصار الله” المسيطرة على محافظات ومدن بينها صنعاء، منذ 2014.