رداً على مقال عبد الفتاح طوقان: “التجربة الفلسطينية في الأردن.. هل هي حقوق مفقودة أم كاملة؟”

رداً على مقال عبد الفتاح طوقان: “التجربة الفلسطينية في الأردن.. هل هي حقوق مفقودة أم كاملة؟”

 

سحر اليوسف الكلوب

 في مقالته المعنونة “المنشورة مؤخرا في رأي اليوم، تطرق الدكتور عبد الفتاح طوقان للعلاقة الفلسطينية الأردنية من زوايا أثارت دهشتي لما ورد فيها من تجاوزات لا أظنها مناسبة إطلاقا، خاصة وأنها تأتي على لسان دكتور في مجال علمي لا بد وأنه على دراية تامة بمنطق السبب والنتيجة الذي يحفز الإبداع الفكري والعلمي. ولكيلا أطيل، سأقوم باقتباس كامل مقالته كما وردت ودون أي تدخل من طرفي، ثم سأدون في ذيل كل فقرة بعضا من ملاحظاتي عليها:

“لا بد من توضيح وبيان قضية مهمة للغاية ودقيقة فيما يتعلق بالتجربة التاريخية للفلسطينيين في الأردن وعلاقتهم الدائمة بوطن أجدادهم، واستمرارية بقاؤهم في الأردن البلد المضيف حيث وصلوا الي الجيل الخامس علي الأرض الأردنية، حتى ان وصلوا الي الجيل العاشر بعد المئة فالأردن هي للأردنيين وهم ضيوفا ووطنهم فلسطين التاريخية وهو ما يجب ان يدرسوه ويزرعوه في أبنائهم واحفادهم.”

هل يًفهم من هذا الكلام أن المواطن الأردني ينحدر من أجداد أردنيين تجاوز عددهم المئة وعشرة أجداد؟ لو افترضنا أن عمر الجيل الإنساني هو ثلاثون عاما فمعنى كلام السيد عبد الفتاح طوقان أن الأردن السياسي الذي نعرفه اليوم كان موجودا منذ ما لا يقل عن ثلاثة آلاف عام؟ كما يفهم من تصريحك أعلاه أن كل من استوطن أجداده الأردن قبل تلك الفترة لا يعتبرون أردنيين! ثم أخيرا ماذا عنك شخصيا يا سيد عبد الفتاح؟ أعتقد أن اسم عائلتك العريقة يشير الى أن مدينة نابلس هي موطنها الأصلي فهل ينطبق تصريحك أعلاه على شخصكم الكريم؟ رحم الله الشاعر إبراهيم طوقان ابن فلسطين البار والشاعرة فدوى طوقان التي رفضت هجر مدينتها نابلس بعد احتلالها صهيونيا في العام 1967!

“وهو ما يعكس سردا طويل الأمد للنزوح، مع التأكيد على المظالم التي شكلت التجربة الفلسطينية منذ عام ١٩٤٨ عندما حدثت موجات متتالية من الهجرة والنزوح ومن ثم حاليا التهجير المنتظر بسبب إنشاء الدولة الإسرائيلية على أراضي كانت فلسطينية تاريخيا وتريد الصهيونية حل القضية الفلسطينية على التراب الأردني مؤكده انه لا حل في قيام دولة او دولتين، وان حل الدولتين ما هو الا سراب في صحراء السياسة المستغفلة. ينظر الأردن تقليديا إلى الفلسطينيين كضيوف محترمين، على أمل أن يعودوا يوما ما إلى وطنهم كأفراد شرف ومنتصرين بمجرد استيفاء شروط التحرير. على مر السنين، دعم الأردن باستمرار القضية الفلسطينية ومنح العديد من الفلسطينيين الجنسية الأردنية، في تناقض صارخ مع البلدان الأخرى التي لم تقدم لهم سوى وثائق السفر. وقد أكد لي صديق تولى منصبا وزاريا وكان رئيس للجنة اللاجئين في المفاوضات اثناء معاهده وادي عربه ان موضوع الجنسية الأردنية الممنوحة للفلسطينين سيعاد النظر فيها عند حل القضية الفلسطينية و ستسحب منهم ليحملوا جنسية وطنهم المحرر “فلسطين”، و كان ذلك الرجل هو المرحوم مروان دودين”.

السؤال البسيط في هذا المقام: هل راجعت حضرتك تاريخ العلاقة الفلسطينية الأردنية والظروف التي أحاطت بوحدة الضفتين لكي تجزم بأن الأردن استقبل الضيوف الفلسطينيين على أرضه أم أن الفلسطينيين تشاركوا مع إخوانهم الأردنيين الأرض والسيادة ورضوا بأن يطلق على ترابهم الفلسطيني في الضفة الغربية تعبير الأراضي الأردنية؟ ليس كل الفلسطينيين كانوا لاجئين بل إن قسما منهم لجأ الى شرق الأردن تماما كما لجأ قسم آخر منهم الى الضفة الغربية. وفي الحالتين كلتيهما كان هناك سكان في مدنهم وقراهم في الضفتين وكان هناك لاجئون فلسطينيون. أنا لا أعرف إن كان تصريحك يشمل الفلسطيني المقيم في الضفة الغربية والذي استبدلت هويته الفلسطينية بهوية أردنية. لعلمك، فقد منحت الهوية الأردنية لكل مواطن فلسطيني قدم اثباتا أنه كان مقيما في فلسطين في العام 1948 وحتى تاريخ وحدة الضفتين في 24/4/1950 حتى لوكان ذلك الإثبات وصلا من شركة كهرباء أو مياه أو بلدية.

“ومع ذلك، على مدار أكثر من خمسة أجيال، بدأ بعض أفراد المجتمع الفلسطيني ينظرون إلى الأردن على أنه وطنهم، مما يشكل خطرا كبيرا على هويتهم وحقوقهم في وطنهم الأم الأصل والأساسي، فالأردن ليس وطنهم و لن يكون من منطلق ان فلسطين هي روحهم وحياتهم ومبتغاهم ووطنهم الحقيقي، و أي مطالبة بحقوق في الأردن ما هو الا خيانة لفلسطين، و ذلك لا يحتاج الي تفسير و لا يعتبر فتنة و لا انتقاص من قدر الأردني من اصل فلسطيني”.

لا أعرف كيف انتهى الدكتور طوقان الى استنتاج بأن الحفيد الفلسطيني الذي أصبح أردنيا محظور عليه أن يفكر كمواطن أردني وأن تفكيره كأردني هو خيانة؟ هل أصبحنا على عتبات تحرير فلسطين لنجري فرزا للفلسطيني عن الأردني؟ كيف سنحقق ذلك في مجتمع هو مجتمع واحد وكيف سنقنع الأم الأردنية المتزوجة من “فلسطيني” بشحن أبنائها الى فلسطين؟ وهل يحق للأردني الراغب في العيش في فلسطين أن يتمتع بذلك الحق؟ دعني أخبرك أمرا من تاريخ بلادنا: بعد نصر حطين وعندما حرر صلاح الدين العديد من المدن التي لم تكن تسمى آنذاك مدنا فلسطينية بل شامية، لم يعد الى تلك المدن أبناؤها المهجرون بل جلب صلاح الدين اليها سكانا من كل أصقاع مملكته بما في ذلك الأكراد الذين خصهم بالسكنى في المنطقة بين القدس ويافا وطلب إليهم مضايقة الحجاج الفرنجة في رحلتهم البرية من يافا الى القدس ليجعل من تلك الذريعة الدينية أمرا صعبا يعيق استيطان القدس من قبلهم مجددا.

“يمكن أن يؤدي سوء الفهم هذا ، و التصريح بأنهم شعبا واحداً لا شعبين ، إلى عواقب ضارة لكل من الفلسطينيين والأردنيين على حد سواء. ومن الأهمية بمكان أن يظل الفلسطينيون صامدين في علاقتهم بتراثهم وأرضهم وحقهم الأساسي في العودة إلى وطنهم. يجب ألا يخلطوا بين الأردن المضيف ووطنهم المغتصب، لأن القيام بذلك يمكن أن يمهد الطريق عن غير قصد لفكرة الوطن البديل على حساب الأردن، مما يقوض بشكل فعال مطالباتهم بأراضيهم الشرعية و بالتالي تسقط فلسطين”.

هل نما الى علمك أن هناك فلسطينيين يرغبون بالأردن وطنا بديلا لفلسطين؟ دعني أطمئنك قليلا إن شئت فأقول لا سمح الله لو تعرض الأردن لغزو صهيوني سيتدافع أبناء فلسطين الأردنيون للذود عن ثرى الأردن تماما بنفس حمية إخوانهم الأردنيين. هكذا علمنا التاريخ الواحد لأولئك الأخوة فكلهم أبناء فلسطين والأردن. على ثرى فلسطين استشهد أبناء الأردن وعلى ثرى الأردن استشهد أبناء فلسطين. كلهم كانوا بسطاء وربما فقراء ولم يحلموا بمقابل مادي لقاء جهادهم فقدموا أرواحهم رخيصة من أجل بلدهم. عندما يحب الفلسطيني الأردن هو لا يقايض ذلك بفلسطين وعندما يحب الأردني فلسطين هو أيضا لا يقايض الأردن بفلسطين! نحن أخوة دم وتاريخ وحاضر ومستقبل لا يهمنا بماذا يفكر الآخرون فروحنا واحدة وان اختلفت أجسادنا.

“علاوة على ذلك، فإن الخطاب الذي يشير إلى هوية جامعة وفريدة لكل من الفلسطينيين والأردنيين يهدد بتآكل تميز القضية الفلسطينية ويساعد أولئك الذين يرغبون في التقليل من الوجود الفلسطيني على أرض أجدادهم. ولا يقصد بهذا المنظور التحريض على الانقسام أو الخلاف، بل يهدف إلى إعادة تأكيد وحماية حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف في استعادة تراثهم وأراضيهم. من خلال تعزيز التمسك بالهوية الفلسطينية والحق في العودة، فإننا نساهم في فهم أوسع للتعقيدات المحيطة بهذه القضية. من الضروري الانخراط في مناقشات تكرم هذه التجارب التاريخية وتسعى إلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني مع الاعتراف بالحقائق المعقدة للهويات والتاريخ الإقليمي، واقصد فلسطين للفلسطينيين والأردن للأردنيين”.

هذا الكلام تكرار لما سبق وقد أجبت عليه!

“التعمق في أي جوانب محددة من هذا الموضوع، بلا تردد بطرح مشاركة أفكار بعيده عن العديد من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول تاريخ الشعب الفلسطيني التي غالبا ما تنشأ في المناقشات حول هويته وتجاربه والهوية الأردنية التي يحاول البعض طمسها و الغائها تحت عمليات التجنيس الذي يجب ان يكون مؤقتا و بشروط و حدود ولفترة متلازمة بحل القضية الفلسطينية. وفيما يلي بعض الأشياء البارزة:

ـ أولا: تجانس الهوية: “يفترض البعض من الناس أن جميع الفلسطينيين يشتركون في هوية وتجربة موحدة بغطاء اردني. في الواقع، السكان الفلسطينيون فلسطينيون و ليس اردنيون و لا يجب ان يصبحوا اردنيون فهم متنوعون، ويضمون هويات دينية وثقافية وإقليمية مختلفة، بما في ذلك المسلمين والمسيحيين والدروز، بالإضافة إلى اللهجات والتقاليد المختلفة، وجزء من صمودهم و حماية فلسطين يجب ان تكون ضمن الحفاظ علي هويتهم الفلسطينية و ليس الجنسية و الهوية الأردنية”.

هنا أنت تقع في المحظور يا سيد عبد الفتاح. هل تريد القول بأن تباين اللهجات والثقافة والدين بين الفلسطينيين تصنع شعوبا فلسطينية وليس شعبا واحدا وأنهم بحاجة الى غطاء أردني لتوحيدهم تحت مظلته؟ هذا كلام خطير لا أعرف كيف تجرأت على كتابته! قل لي بالله عليك هل أبناء الأردن يتحدثون بلهجة واحدة وأنهم جميعا لهم ذات العادات؟ للأسف يبدو أنك لا تعرف الكثير في هذا الشأن فأبناء فلسطين الجنوبية يتشاركون مع أبناء جنوب الأردن باللهجة والعادات أكثر بكثير من تشاركهم مع إخوانهم في شمال فلسطين وهذا هو الحال في شرقي النهر. سأعطيك بضعة أمثلة من مفردات الجنوب المشتركة التي لا يعرفها سوى الجنوبيين مثل “الحماطة” و”الطور” و”أَمي” وليس أُمي أو إمي وزركشة الكلام بعبارة “علي الطلاق” بل وحتى “الشخرة” بين الحديث والتي قد تطول وقد تقصر من بلدة لأخرى. لقد تقاسم الفرنسيون والبريطانيون بلدنا الواحد أي سورية الطبيعية وفق مصالحهم الاستعمارية فقط فجعلونا أربعة شعوب وبثوا بيننا الفرقة لكيلا نتفق وأرجو ألا تقع في مثل هذا الفخ مرة أخرى!

ـ ثانيا: المطالبات التاريخية: “تشير بعض الروايات إلى أن أرض فلسطين كانت غير مأهولة بالسكان أو قليلة السكان قبل القرن العشرين. في الحقيقة، تتمتع فلسطين بتاريخ طويل من السكن المستمر من قبل مختلف الشعوب، بما في ذلك الفلسطينيين واليهود وغيرهم لآلاف السنين، مما يساهم في نسيجها الثقافي الغني”.

ـ ثالثا: دور الدول العربية: “الاعتقاد الخاطئ الشائع هو أن الدول العربية تدعم الفلسطينيين باستمرار. في حين كان هناك تضامن بأشكال مختلفة أيام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، لكن بالتامر عليه و رحيله عن المسرح السياسي اتبعت العديد من البلدان العربية أيضا أجنداتها السياسية الخاصة، التي أعطت الأولوية في بعض الأحيان للمصالح الوطنية من وجهة نظرها باعتماد إسرائيل هي الشقيقه وهي المعين و المنقذ و الحليف على حساب أولوية القضية الفلسطينية و حساسيتها”.
ما المقصود هنا وما علاقته بموضوع المقالة؟ أم أن هناك معنى في بطن الشاعر؟

ـ رابعا: حق العودة: “هناك اعتقاد بأن حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو مطلب لجميع الفلسطينيين بالعودة إلى منازل محددة مهجورة في عام ١٩٤٨ ومع ذلك، فإنه يشمل حقا أوسع نطاقا للاجئين وأحفادهم و احفاد احفادهم في العودة إلى وطنهم، وهو جانب أساسي من جوانب القانون الدولي، بينما يسعى بعض من الانتهازيين الي الادعاء بحقوق منقوصة والمناداه بحق التعويض بدلا من حق العودة”.

لم يكن مطلب التعويض مطلبا وطنيا فلسطينيا بل هو مطلب أطراف أخرى.

ـ خامسا: القيادة الفلسطينية: “يؤكد البعض أن القيادة الفلسطينية فشلت باستمرار في الدفاع بفعالية عن شعبها، و انها ارتمت في أحضان إسرائيل و تنازلت في اوسلوا و ما بعدها عن الحقوق و الوطن السليب. واضيف هنا على الرغم من وجود حالات لسوء الإدارة السياسية، فمن الضروري الاعتراف بأن بعض من القادة الفلسطينيين يعملون في سياق جيوسياسي شديد التعقيد وصعب”.

ثم ماذا؟ ما المطلوب؟

ـ سادسا: النكبة لعام 1948: “غالبا ما تكون أحداث عام 1948 مفرطة في التبسيط باعتبارها مجرد حرب أو صراع. وقد تضمنت هذه الفترة، المعروفة باسم النكبة (الكارثة)، تشريد الفلسطينيين وتجريدهم من ممتلكاتهم بشكل منهجي، مع آثار طويلة الأمد لا تزال تؤثر على هويتهم وحقوقهم اليوم. واقصد هنا حقوقهم في وطنهم السليب وليس في الأردن البلد المضيف”.

وهل قيل لك أن الفلسطينيين يسعون لاستبدال وطنهم بأي وطن آخر ولماذا تحمل الفلسطينيين مثل هذا الوزر!

ـ سابعا: جهود السلام: “هناك اعتقاد خاطئ بأن الفلسطينيين رفضوا باستمرار عروض السلام. في الواقع، شاركت مختلف الفصائل الفلسطينية في المفاوضات، ولكن هذه لم تكن مفاوضات بلا إملاءات و الاستلام و كانت الجهود غالبا ما تقوضها قضايا مثل التوسع الاستيطاني، وانعدام السيادة، والسياق الأوسع للاحتلال وبلا شك ظلال الخيانة والارتماء من قبل البعض في عبائه الصهيونية كانت ظاهره ملحوظة”.

هل تلوم الشعب المحتلة أرضه لوجود بعض ضعيفي النفوس في صفوفه. كل الشعوب المستعمرة عانت من هذه الظاهرة والفلسطينيون ليسوا استثناء إطلاقا. ابحث عن هذه الحالات في عند العديد من العرب ولا تلصقها بالفلسطينيين!

ـ ثامنا: “بساطة الصراع: ينظر الكثيرون إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أنه صراع ثنائي بين مجموعتين خصوصا بعد السابع من اكتوبر. ومع ذلك، يتأثر الوضع بالتعقيدات التاريخية والثقافية والدينية والسياسية التي لا يمكن اختزالها إلى روايات بسيطة”.

وهنا كان لا بد وأن تحدد من خذل الفلسطينيين في مواجهاتهم مع أعدائهم، وكيف عملت تلك الجهات على التحريض على الفلسطينيين وحملتهم مسؤولية الصراع مع الصهاينة وكأن الفلسطينيين هم من احتل أرض الصهاينة!

“من خلال معالجة هذه المفاهيم الخاطئة، يمكن تعزيز فهم أكثر دقة لتاريخ الشعب الفلسطيني ونضالاته المستمرة التي يجب ان تستمر ولا تتوقف، وان يتم التأكيد علي الهوية الفلسطينية والهوية الأردنية، هويتان مستقلتان عن بعضهما، حيث لا يجوز الجمع ولا يجوز التغول على الهوية الأردنية تحت أي مسمى، وهذا يمهد الطريق لمناقشات أكثر استنارة وتعاطفا ويؤكد دون انحياز ان فلسطين هي فلسطين والأردن هي الأردن”.

من هو ذاك الذي يتغول على الهوية الأردنية وهل تلمح الى أن الفلسطيني يتغول على أخيه الأردني ويريد سرقة أرضه وهويته؟
أخيرا، أتمنى من شخصكم الكريم إعادة النظر والتحقق من المعلومات قبل النشر وذلك للمصلحة العامة.
ودمتم.
أردنية الأصل، فلسطينية الهوى