لبنان ينبه مواطنيه بعدم التواصل مع المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي بأي وسيلة.

لبنان ينبه مواطنيه بعدم التواصل مع المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي بأي وسيلة.

بيروت/ الأناضول
حذّر لبنان، السبت، مواطنيه، ولا سيما المؤثرين والفنانين والإعلاميين، من أي شكل من أشكال التواصل المباشر أو غير المباشر مع المتحدثين باسم الجيش الاسرائيلي أو وسائل الإعلام التابعة له، “مهما كانت الذرائع أو المبررات”.
جاء ذلك في بيان لوزارة الإعلام اللبنانية نقلته وكالة الأنباء الرسمية، غداة توجيه الفنانة اللبنانية نادين الراسي، رسالة مصورة إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبّرت فيها عن اعتراضها على بعض ما ورد في تحذيره الأخير قبل تنفيذ غارات جوية على لبنان (الخميس).
وفي الفيديو، طالبت الراسي، متحدث الجيش بتحديد المواقع التي سيقصفها الجيش الإسرائيلي بدقة، كي لا يثير هلع جميع اللبنانيين في كل مكان.
ورد عليها أدرعي، في منشور عبر إكس، مساء الجمعة، أن تل أبيب “لم تكن لها يومًا مشكلة مع الدولة اللبنانية، ولا مع الشعب اللبناني، ولا تملك أي مصلحة في ضرب السياحة اللبنانية أو المسّ بصورتها”، وفق مزاعمه.
وعليه صدر تحذير من وزارة الإعلام اللبنانية، السبت، دعت فيه “جميع المواطنين، ولا سيما المؤثرين والفنانين والإعلاميين، إلى الامتناع التام عن أي شكل من أشكال التواصل المباشر أو غير المباشر مع المتحدثين باسم جيش العدو الاسرائيلي أو وسائل الإعلام التابعة له، مهما كانت الذرائع أو المبررات”.
وأردفت: “هذا النوع من التفاعل يُعدّ خرقاً واضحاً للقوانين اللبنانية، خصوصًا تلك المتعلقة بمقاطعة العدو الإسرائيلي، ما يعرّض مرتكبه للمساءلة القانونية بموجب القوانين المعمول بها”، وفق البيان.
كما نبّهت الوزارة إلى “انتشار أخبار كاذبة ورسائل صوتية مجهولة المصدر، يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتهدف إلى إثارة البلبلة والتحريض بين اللبنانيين”.
وطالبت “المواطنين بضرورة التأكد من مصادر الأخبار وعدم إعادة نشر أي محتوى مشبوه أو غير موثوق”.
وختم البيان بدعوة الجميع إلى “التحلّي بالوعي الوطني والمسؤولية في التعامل مع المحتوى الرقمي، حفاظًا على السيادة اللبنانية والمصلحة الوطنية العليا”، وفق المصدر ذاته.
والخميس، نفذت مقاتلات إسرائيلية 8 غارات على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في تصعيد لافت للعدوان على لبنان، عشية عيد الأضحى المبارك الذي صادف الجمعة، وهو الرابع على الضاحية منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وشهدت الضاحية الجنوبية حركة نزوح كثيفة من المنطقة عقب صدور إنذار إسرائيلي بقصف منشآت في عدة أحياء، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي، وفق الوكالة اللبنانية.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح قرابة مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي خلفت ما لا يقل عن 208 شهداء و501 جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
وتحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب عام 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية.