عبري: خطة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش في غزة أدت إلى تدهور غير مسبوق والمعركة لصالح “حماس”

خالد يوسف/ الأناضول- انتقد كاتب إسرائيلي، الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكلا من وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، قائلا إن استراتيجية الحرب التي يتبعونها أوصلت تل أبيب إلى “انحدار غير مسبوق”.
وقال بن درور يميني، في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن الجيش الإسرائيلي “عالق في مستنقع قطاع غزة وجنوده مثل البط في ساحة الرماية”.
ونقل عن جندي إسرائيلي قوله إن “مقتل المزيد من المواطنين الفلسطينيين لن يُحسن من الوضع الإسرائيلي، ولكنه يضر بها، لأن الضرر السياسي أكبر بكثير من الفائدة العسكرية”، على حد قوله.
وأوضح أن “استراتيجية الثلاثي نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، أوصلت إسرائيل إلى انحدار غير مسبوق”.
وعن تحقيق هدف الحرب المتمثل بالقضاء على حركة حماس، قال يميني: “لم يتم القضاء عليها، وما زالت أخطبوطا”.
وأضاف أن حماس “الآن هي منظمة حرب عصابات، والنتيجة لصالح عناصر الحركة لأنهم يختبئون والجنود الإسرائيليون مكشوفون”، على حد وصفه.
وتطرق الكاتب الإسرائيلي للخطة المصرية لإعمار غزة قائلا إنها “تقضي بالانتقال إلى المرحلة السياسية، حيث تتضمن إعادة إعمار بمبلغ 53 مليار دولار أمريكي، مع تشكيل حكومة تكنوقراطي لإدارة القطاع”.
وتابع: “مع بناء أكثر من 200 ألف وحدة سكنية في المرحلة الأولى، وعدد مماثل في المرحلة الثانية، ونشر قوات حفظ سلام عربية، وبالطبع إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن.. إنهم يستهدفون إنشاء الريفييرا ولكن دون تهجير”.
وأضاف أن “البديل للخطة المصرية هو الخطة الإسرائيلية التي تعني الدخول في حرب عصابات”.
وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/ آذار الماضي، وتهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
فيما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين باتت ضمن أهداف الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.