بن غفير يطلب من نتنياهو شرحاً حول تمويل “المساعدات الإنسانية” إلى غزة

بن غفير يطلب من نتنياهو شرحاً حول تمويل “المساعدات الإنسانية” إلى غزة

خالد يوسف /الأناضول
طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإجراء نقاش وتوضيح بشأن مصدر تمويل ما تسمى “المساعدات” التي يتم نقلها إلى قطاع غزة، والتي تسببت في مقتل العشرات من الفلسطينيين منذ 27 مايو/ أيار الماضي.
وذكرت القناة السابعة العبرية، الأحد، أن بن غفير بعث برسالة لنتنياهو يطلب فيها مناقشة وتوضيح عاجل لمصادر “تمويل المساعدات الإنسانية” المقدمة للأهالي الفلسطينيين في غزة.
ونقلت القناة عن بن غفير اعتراضه على “تمويل الغذاء والإمدادات” للفلسطينيين في غزة الذين شاركوا بهجوم 7 أكتوبر، من وجهة نظره، في إشارة إلى عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة “حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
والسبت، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية من مراكز “المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية” جنوبي القطاع إلى 110، وعدد المصابين إلى 1000، منذ 27 مايو/ أيار الماضي.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل في 27 مايو الماضي، تنفيذ مخطط مشبوه لـ”توزيع مساعدات”، عبر ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة إسرائيليا وأمريكيا.
ولم تسمح تل أبيب إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.
وأشار بن غفير في رسالته لنتنياهو إلى أنه “في 18 مايو الماضي، اتخذ الكابينت قرارا باستئناف إمداد غزة بالمساعدات الإنسانية، والذي تم قبوله بشكل سريع، في حاجة وصفت بـ”المُلحة، دون تحديد ماهيتها”، على حد قوله.
وأضاف بن غفير: “لم يُناقش القرار الذي قدمه بتسئليل سموتريتش (وزير المالية الإسرائيلي) بالتفصيل”، وزعم أنه “اتضح في الأيام الأخيرة أن هذه مساعدة إنسانية لقطاع غزة على حساب دافعي الضرائب الإسرائيليين”.
وأكد وزير الأمن القومي أنه سبق وأعلن معارضته لنقل أي مساعدات إلى غزة، بزعم أنها “خطوة تُضعف العملية العسكرية وتُبعد نصرنا وعودة رهائننا”.
وأفادت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني بأن بن غفير ختم رسالته بالقول إن “من المستحيل على المواطنين الإسرائيليين تمويل الغذاء والمؤن لشعب عدو من جيوبهم الخاصة”.
والأحد الماضي، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن توزيع المساعدات في قطاع غزة أصبح “فخا مميتا”.
وشدد لازاريني، على ضرورة أن “يكون تسليم وتوزيع المساعدات في قطاع غزة آمنا وعلى نطاق واسع، ولا يمكن القيام بذلك إلا عبر الأمم المتحدة”.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 180 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، منذ 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.