نزار حسين راشد: في حضرة عبد الملك

نزار حسين راشد
نحن فرسانٌ على سرجِ الزمان
لم نهن يوماً ولم يهوِ الحسام
أسوةٌ كانت لنا في قائدٍ
لم يسرْ في الدرب إلا للأمام
وكتابٌ للهدى قد أمّنا
أرشدت آياتُه كُلّ الأنام
وعلى الدرب علاماتٌ سمت
فَلقَت أصباحُها صدرَ الظلام
واستوت أغصانها باسقةً
سبطَ ابراهيم دوحٌ مُستدام
وجرى الركبُ فلم يلحق بهَ
صاحبٌ العزم من القومِ الهُمام
قد بلغنا الحكمةَ والحزمَ الذي
يعصمُ الأنفٌسِ من غَول الآثام
ولنا إخوةٌ من حولنا
سامهم للضيمِ أعداءٌ غِشام
قد شددنا أزرهم حين انتخوا
ورأينا الخصم لا يبغي السلام
مسجدٌ أسرى لهُ سيّدُنا
ليس نُخليهِ لأعداءٍ لئام
وثوى في قُربه من صحبه
شهداءُ الحقِّ من صانوا الذِّمام
من كنوزٍ الدهر ما تصبو لهُ
أنفُساً أكرمها الصّيدُ العِظام
قد غرسنا راينا في أرضها
وبذلنا الرّوح
يا طيبَ المقام
شارك