الشيخ عبدالمنان السنبلي: هل تعرفون من هم الآن؟

الشيخ عبدالمنان السنبلي
“أتمنى لو أستيقظ يوماً وأرى غزة وقد ابتلعها البحر”
هكذا، وبهذه العبارة، اختصر رئيس وزراء الكيان الأسبق الهالك إسحاق رابين موقفه تجاه غزة..
قد يكون وحده فقط من امتلك الجرأة والوقاحة لقول مثل هذا الكلام، لكن هذا لا يعني، بالضرورة، أنه وحده فقط من كان يتمنى أو يحلم بذلك..
جميع قادة الكيان، في الحقيقة، كانوا، ولا يزالون، يتمنون ذلك، حتى وإن لم يصرح أحد به أو يعلنه على الملأ..
وهذا أمر طبيعي جداً..
فهم، في الأول والأخير، أعداء..
ما ليس طبيعياً هو أنهم ليسوا وحدهم من يتمنون ذلك..
هنالك غيرهم، في الحقيقة، من يشاركهم ويتقاسم معهم نفس الرغبة والأمنية..
لم يكن أحد، بصراحة، يعلم أو يشعر بهم من قبل لولا أن أحداث «غزة» الأخيرة قد فضحتهم..
صمودها الأسطوري أسقط عنهم كل الأقنعة..
وأسقط حتى المكياج أيضاً..
فظهروا على حقيقتهم..
وتبين للناس مدى بشاعتهم وقبحهم..
وإلى أي مدى كانوا، ولا يزالون، يتمنون ويحلمون لو أنهم يستيقظون يوماً ويرون غزة وقد ابتلعها البحر..
يتمنون ذلك، ويعملون على تحقيقه بكل ما لديهم من قوة وطاقة وثروة، وبصورة لم يسبقها إليهم أحد..
الأغبياء: يعتقدون أن هذا هو السبيل الوحيد والمناسب للخروج من هذا المأزق الأخلاقي والإنساني الذي أو قعتهم فيه «غزة» اليوم..!
أو هكذا يفـكرون..!
فهل عرفتم من هم الآن..؟
ومن يكونون..؟
لا أعتقد أن أحداً لا يعرفهم..
وهل يخفى القمر، يعني..؟
فسحقاً لهم..
سحقاً لكل أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
تباً لهم جميعاً..
سيذهبون ويأفلون..
وتبقى غرة هاشم وحدها تقاوم..
عيدكم مبارك..
#جبهة_القواصم