مباراة النشامى والعراق في الأردن: الأولويات السياسية والأمنية تسبق الرياضية وسط مخاوف من تعليقات طائفية، وتدابير أمنية مشددة لمباراة رمزية مع دعم للشعب الفلسطيني

مباراة النشامى والعراق في الأردن: الأولويات السياسية والأمنية تسبق الرياضية وسط مخاوف من تعليقات طائفية، وتدابير أمنية مشددة لمباراة رمزية مع دعم للشعب الفلسطيني

 بيروت- رأي اليوم- خاص
سيطرت أجواء التحضيرات على المستوى السياسي والأمني لمباراة كروية مهمة بين منتخب الاردن والعراق تجري في عمان بعد غدا الثلاثاء وسط أجواء   ملتهبة قوامها ان منتخب النشامى الاردني ضمن مقعده إلى نهائيات كأس العالم ويلاقى المنتخب العراقي وهو في حالة إرتياح تامة فيما يحتاج المنتخب العراقي للفوز على منتخب النشامى وتجاوزه في هذه المباراة المتبقية حتى يحتفظ بفرصته  في المنافسة على التأهل  ضمن الملحقات.
سبب التوتر السياسي والإعلامي الذي يرافق هذه المباراة  هو بعض الأدبيات والتعليقات ذات المسار الطائفي التي سبقت مباراة الاردن مع سلطنة عمان و مباراة العراق في البصرة مع منتخب كوريا الجنوبية.
 وخسر العراق أمام كوريا وفاز الأردن على سلطنة عمان فضمن النشامى مقعدهم في مونديال كأس العالم عام ٢٠٢٦ وخسر العراق فرصته  لكن بقيت له فرصة نادرة في الملحق اذا ما تمكن من الفوز على منتخب النشامى وبفارق أهداف معقول .
وهو ما يعرفه الخبراء الرياضيون خصوصا وان وسائل الإعلام في بغداد تركز على ان  الجمهور الاردني لن يشجع فريق المنتخب الاردني فقط ولكنه سيشجعه ايضا نكاية بالعراق ولأسباب طائفية حتى يحصل منتخب فلسطين ضمن نفس المجموعة على نفس الفرصة .
إمتلأت الساحة  بالأدبيات المنقولة والتعليقات ذات البعد التحريضي والطائفي بسبب أجواء مباراة مشحونة و مباراة الثلاثاء رغم انها بالنسبة للنشامى تحصيل حاصل إلا انها  تطلبت إجراءات أمنية مشددة خصوصا وانها أول مباراة للمنتخب الاردني بعد ما فاز على سلطنة عمان قبل عدة ايام وضمن مقعده لأول مرة في تحقيق الحلم  المشاركة في مونديال نهائيات كاس العالم .
بالتالي توقع ان تزحف الجماهير للمباراة مع العراق شغفا بمتابعة المنتخب الذي تمكن لأول مرة في تاريخ الاردن من بلوغ نهائيات كأس العالم وكان تقريبا وتماما  اول فريق عربي يتاهل في هذا الموسم .
الاجواء متلبدة بالتوتر خصوصا وان التعليقات الطائفية مشحونة و موجودة بكثافة على منصات  التواصل العراقية تحديدا وما سعت اليه السلطات الاردنية هو تبريد الجبهة في هذا السياق وتجاوز الجانب التحريضي بين جمهور الفريقين.