مرشح رئاسي كولومبي في حالة حرجة عقب تعرضه لاغتيال فاشل

مرشح رئاسي كولومبي في حالة حرجة عقب تعرضه لاغتيال فاشل

By فالنتين دياز واندرو بيتي
بوغوتا,- (أ ف ب) – أصيب السناتور المحافظ ميغيل أوريبي المرشح للانتخابات الرئاسية الكولومبية المقررة العام المقبل، برصاصتين في الرأس خلال حملة انتخابية في بوغوتا وهو في حال “خطرة” و”يصارع من أجل حياته”.
وخضع أوريبي البالغ 39 عاما لعملية جراحية أولية ناجحة لاحتواء الإصابات في الرأس من جراء هجوم السبت، لكن الأطباء حذّروا من أن حياته بخطر شديد.
وقال أطباء عيادة “سانتا في” في العاصمة الكولومبية إنه “في أشد حالات الخطر مع التحفظ على التوقعات”.
أثار إطلاق النار على أورويبي صدمة في بلاد كانت تعتقد أنها طوت إلى حد كبير صفحة عقود من العنف السياسي والجرائم المرتبطة بالمخدرات.
وخرج المئات إلى الشوارع في المدن الكبرى الأحد لإضاءة الشموع والصلاة، والتعبير عن غضبهم إزاء الهجوم.
في تصريح لوكالة فرانس برس، قالت سيدة الأعمال كارولينا غوميز البالغة 41 عاما لدى إضاءتها شموعا وصلاتها من أجل نجاة أوريبي “قلوبنا محطمة، كولومبيا تتألم”.
وشكرت زوجة أوريلبي، ماريا كلوديا تارازونا، الكولومبيين على دعمهم وطلبت منهم أن يصلوا من أجل نجاته. وقالت إنه “يصارع بقوة من أجل حياته”.
وأصيب أوريبي برصاصتين في الرأس وثالثة في الساق.
وفي حين قبض عنصر أمن على المسلح المشتبه به، ما زالت دوافعه مجهولة.
ويعد أوريبي من أشد المنتقدين للرئيس غوستافو لبيترو، وهو عضو في حزب الوسط الديموقراطي الذي يتزعمه الرئيس السابق ألفارو أوريبي الذي حكم كولومبيا بين عامَي 2002 و2010.
وهو مناهض بشدة للجماعات المسلحة التي تسيطر على مساحات من البلاد ولكارتيلات المخدرات.
وتعهّدت الحكومة استخدام كل موارد الشرطة والجيش والاستخبارات لكشف الدافع والعثور على من يقف وراء المشتبه به.
وقالت الشرطة إن أوريبي لم يتلق أي تهديدات، لكنه على غرار كل الشخصيات العامة كان يحظى بحماية شخصية.
وأوريبي هو ابن ديانا طربيه، الصحافية الكولومبية الشهيرة التي قُتلت بعدما اختطفها كارتل ميديين التابع لبابلو إسكوبار.
وكان أحد جديه الرئيس السابق خوليو سيزار طربيه الذي قاد كولومبيا في الفترة الممتدة من 1978 إلى 1982.
– “يوم أليم” –
يعمل فريق قوامه مئة محقق على تحديد الدافع للهجوم، وفق ما أعلن وزير الدفاع بيدرو سانشيز.
وكان سانشيز أعلن في وقت سابق رصد مكافأة قدرها نحو 725 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن الجهة التي تقف وراء إطلاق النار.
والمشتبه به قاصر يعتقد أنه يبلغ 15 عاما، وقد أصيب خلال الواقعة ويتلقى العلاج، وفق مدير الشرطة كارلوس فرناندو تريانا.
وأصيب شخصان آخران هما رجل وامرأة، وعثر على سلاح ناري من طراز غلوك في الموقع.
ودان سياسيون من مختلف الأطياف الهجوم.
وقال الرئيس اليساري غوستافو بيترو إن العنف “لا يستهدف شخصه فقط بل أيضا الديموقراطية وحرية الفكر والممارسة المشروعة للعمل السياسي في كولومبيا”.
كذلك دان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الهجوم ووصفه بأنه “تهديد مباشر للديموقراطية” داعيا بيترو إلى “التوقف عن الخطاب التحريضي”.