أحمد الشيخاوي: خواء

أحمد الشيخاوي: خواء

أحمد الشيخاوي

هذا المسارُ
مبثوثُ فخاخٍ
للخطى البريئة
فقط،
هكذا أراهُ..
يا صاحِ
إنَّ الهامِشيَ من نُوَارِ القلبِ
ما غطّى
مجدُ أمثالي
أدناهُ..
ذلكم عالَم منزَوعُ خارطة الإنسانيةِ
والإنسانِ..
ما دامت فلسطين السليبةُ
 بلا وطن..
الكل تحملهُ الأوطانُ
إلاّ شعبها الذي يحملها وطناً
في الدم
وبين الحنايا
وفي المهجةِ؛
يدسّها
عروساَ
خروداَ
في الشريانِ؛
ويا صاح خواء هو وجودنا
من دون أغنيات للفصول
في مواسم جني البرتقال والزيتون المقدسي
إن حضورنا
من ورقٍ أضحى
لمّا بيعت
 مصائرنا
للعُميانِ..
ما جدوى القصيدة؟
ما جدوى أن نحيا؟
وعِزّنا:
أقلّ من حرفٍ،
عكس مُصابنا فيها
تلك الحاضرة/ الغائبة
العاشقة/ المعشوقة
القاتلة/ المقتولة..
مُصابُنا فيها:
بيتانِ.
يتدفّقُ الدم
من ورد حضورنا
في الذل
ما بين الأممِ:
عينانِ،
وإن كانَ النَّسلُ
موحِدُناَ
فإنَّا في التوجُّهِ:
  ضدّان.
يا صاح
هذا المسارُ لعنةٌ
تلهو بنا؛
لحى اللهُ
من تلذذ
في رسم ملامحنا
 بريشة الهوانِ
وأصبغ على واقعنا
من عمى الألوانِ؛
ومن…
 عطش الأوطانِ

شاعر من المغرب