تغيير مواقع القوات في المنطقة الحدودية بين تايلاند وكمبوديا بعد وقوع اشتباك مسلح.

تغيير مواقع القوات في المنطقة الحدودية بين تايلاند وكمبوديا بعد وقوع اشتباك مسلح.

بانكوك-(أ ف ب) – أعلنت تايلاند وكمبوديا الأحد توصلهما إلى اتفاق لإعادة تموضع قواتهما في منطقة حدودية متنازع عليها شهدت اشتباكا مسلحا الشهر الماضي ادى إلى مقتل جندي كمبودي.
وتسجل أعمال عنف متقطعة عند الحدود التايلاندية الكمبودية منذ عام 2008 أسفرت حتى الآن عن مقتل 28 شخصا على الأقل.
وقُتل الجندي الكمبودي في أحدث اشتباك في 28 أيار/مايو في منطقة تُعرف باسم “المثلث الزمردي”، حيث تلتقي حدود كمبوديا وتايلاند ولاوس.
وعقب خلافات في الأيام الأخيرة حول ضبط الحدود وانتشار القوات، اجتمع الجانبان الأحد واتفقا على إعادة تموضع قواتهما.
وقالت رئيسة الوزراء التايلاندية بيتونغتارن شيناواترا إنها أجرت محادثات مع الحكومة الكمبودية كانت نتيجتها “إيجابية”.
وكتبت على منصة اكس “اتفق الطرفان على تعديل تمركز القوات العسكرية بشكل مشترك في نقاط النزاع للحد من أجواء المواجهة”.
وأضافت رئيسة الوزراء أنه من المقرر إجراء المزيد من المحادثات في 14 حزيران/يونيو.
وصرحت وزارة الدفاع الكمبودية بأن الجيشين اجتمعا وقررا “العودة إلى المواقع المناسبة للحد من المواجهات”.
وأكد رئيس الوزراء الكمبودي السابق هون سين أن اعادة تموضع القوات من خلال “التفاهم المتبادل” أمر “ضروري لتجنب اشتباكات عنيفة واسعة النطاق”.
ويدور خلاف بين كمبوديا وتايلاند منذ زمن حول ترسيم الحدود بينهما التي تمتد على أكثر من 800 كيلومتر وحُددت بموجب اتفاقات أثناء الاحتلال الفرنسي للهند الصينية.
وصرح رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت الاثنين بأن بلاده سترفع شكوى إلى محكمة العدل الدولية بشأن النزاع الحدودي.
وعام 2011، أدت الاشتباكات حول معبد برياه فيهيار المدرج على لائحة التراث العالمي لليونسكو وتطالب به الدولتان، إلى سقوط ما لا يقل عن 28 قتيلا وآلاف النازحين.
ومنحت محكمة العدل الدولية المنطقة المتنازع عليها إلى كمبوديا عام 2013، لكن ترسيم المناطق الأخرى لا يزال موضع خلاف بين بانكوك وبنوم بنه.