إسرائيل لم تتمكن من تحقيق مخطط الاغتيالات من خلال المساعدات الإنسانية، واستخدمت داعش وعصابات مرتزقة لتنفيذ عمليات قتل النساء والأطفال في غزة.

بسام ابو شريف
شركة التوزيع الامريكيه في غزة هي جزء من حرب الإبادة على الفلسطينيين وهي تخضع لمخطط اسرائيلي في التوزيع يستهدف قتل وجرح الفلسطينيين الذين عليهم أن يقطعوا مسافة ليصلوا إلى مركز التوزيع المحدود.
الولايات المتحده تتصرف بلا اخلاق وبتآمر بعد أن حلبت دول الشرق الأوسط من أموالها إذ جمع ترامب ثلاثة تريليونات من الدولارات ويوزعون على غزة طعاما قد يكون فاسدا أو انتهت صلاحيته ولكن حتما يستخدم كأداة لإبادة الفلسطينيين الذين يندفعون لأخذ قسم من المساعدات الإنسانية…..امريكا هي العدو.
كيف يمكن أن نقيم ما يجري في غزة.
لنبدأ بما قالته صحيفة الغاردن التي كتبت موضوعا طويلا تحت عنوان من يقول إنه لا يعلم بما يجري في غزة يكون كاذبا،فلا أحد في العالم لا يعلم بالجرائم التي ترتكب يوميا في غزة ضد شعب كامل بالرصاص والقنابل والقصف والطيران والتعطيش والتجويع ومنع الدواء ومنع الكهرباء ومنع كل انواع المساعدات الإنسانية.
صحيفة الغاردن قالت هذا بعنوان واسع وكبير، وقالت صحيفة الليبراسيون الفرنسية أن ما يجري في قطاع غزة، لا يعقل أن يبقى تحت لواء الصمت من قبل العالم ولا شك أن حرب التجويع وحرب الاباده سيستمر على هذه الحكومة التي تخطط لإبادة الشعب الفلسطيني….
من ناحية أخرى قالت وزيرة الاستيطان موجهة كلام إلى الرئيس ماكرون، مهما قلت عن اعترافك بالدولة الفلسطينية، سيبقى هذا الاعتراف حبرا على ورق لأننا سوف نبني اثنا وعشرين مستوطنه جديده تجعل من إقامة دولة فلسطينية مستقلة أمرا مستحيلا…..انظر الى الخريطة ترى ماذا أعني.
الخط الذي توزع فيه الشركة الأمريكية بعض المعلبات على العائلات بطريقة توحي باستخدام الفلسطينيين دروعا للاحتلال الاسرائيلي أو أهدافا سهلة للقتل والإبادة، فهذه الطريقة مرتبطة أيضا بمجموعات تنتمي لبن غافير أو تابعه له، قوامها بضع مئات عل الطرق العامة المؤدية إلى بوابة كرم أبو سالم، حيث تدخل الشاحنات بعد تأخيرها تأخيرا كبيرا وبعد محاولة منعها من قبل هذه المجموعات التابعة ل بن غافير والذي شاهدنا صورها ومعظمها من النساء، تمنع الشاحنات من التقدم نحو مدخل ومعبر كرم أبو سالم.
اذا هنالك حرب تجويع وإبادة مستمرة تحت غطاء ما أعلن بشكل غريب وفريد، أن الرئيس الأمريكي ومبعوثه الخاص اوصلا رسالة لحركة حماس تضم مقترح الرئيس الأمريكي نحو وقف إطلاق النار، بعد أن وافقت عليه اسرائيل… هكذا جاء الاعلان بعد موافقة اسرائيل.
لأول مرة يقول رئيس الولايات المتحدة حول اقتراح قدمه للطرف الأخر أنه يقدم هذا الاقتراح بعد موافقة الطرف الأول وهو اسرائيل على هذا الاقتراح حول وقف إطلاق النار…ثم سربت بعض اشياء من هذا الاقتراح، على سبيل المثال مدة وقف إطلاق النار وتوزيع المساعدات مدة ستين يوم على أن يفرج عن خمسة من الأحياء وخمسة من الأموات مقابل الف ومئة واحدى عشر معتقلا بعد السابع من أكتوبر وبضع معتقلين الذين حكموا بالمؤبد.
من الواضح أن كافة الشبكات الاقتراح الأمريكي وطريقة إعلانه هي أداة ضغط على حماس لا مثيل لها وكانت حماس قد وافقت على ثلاثة مقترحات سابقه لكن رفض نتنياهو لها جعل الرئيس الأمريكي يتراجع ويغير الاقتراح ثم يعلن أنه هو كرئيس ومبعوثه ويتكوف قد أرسلت لحماس مقترحا جديدا وان هذا المقترح قد وافقت عليه اسرائيل.
هذه حرب على حماس للقول سلفا اذا ما حاولت حماس رفض الضغط والتنازل فإن السبب في الفشل هو حماس وليس نتنياهو وقد هيأت اسرائيل كل هذا الوضع ضمن مخطط استعماري لمصادرة الأراضي في الغور الشمالي وشمال فلسطين تحديدا…..أراض واسعه وقد خططت لبناء طرق واسعه بين الشمال الاستيطاني وبين مناطق حول القدس ورام الله والخليل، بحيث تصبح الضفة داخل أرض مصادرة، داخل أرض محتلة.
من الواضح هذه هي مؤامرة ترامب التي صمت عن كل هذه الجرائم دون أن يقول كلمة واحده حتى عندما اجتمع مع كل الدول الخليجية، لم يقل كلمة واحده حول حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، وحول القصف وحول حرق خيم النازحين وحول تدمير البيوت والمستشفيات والمدارس والجوامع ومباني الأمم المتحدة…. كل هذا لم يأخذ من دونالد ترامب ثانية واحده نقدا أو انتقادا أو مطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار.
اننا جميعا نقف مع هؤلاء الأطفال الذين يتمسكون ببنادقهم لأنهم يعلمون أن الخطوة التالية لهذا العدو هو بالضبط ما قالته وزيرة الاستيطان وهو ضم الضفة الغربية وإعلانها جزء لا يتجزأ من ارض العدو الصهيوني المغتصبة اساسا من أرض فلسطين.
إن الذين يتمسكون بسلاحهم ويرفضون التنازل عنه أو تسليمه، هم الذين يمثلون الأمة العربية والإسلامية تمام تمثيل، فنحن لسنا من الشعوب التي تستسلم ولسنا من الشعوب التي تسلم ولسنا من الشعوب التي تتنازل عن أرضها وسيادتها وعن شرفها وعن عزتها.
آن الأوان…تقول وزيرة الاستيطان أن على ماكرون وحلفائه من الذين سيعترفون بالدولة الفلسطينية، أن يصحوا بأنهم سيعترفون بدولة على ورق، اذ أنهم قد يكونوا قد أنهوا بناء دولتهم على الضفة الغربية وقطاع غزة حين ذاك.
نحن نقول لهم ويجب أن نقول لهم.. أن ما يفكرون به مستحيل ولن ينجحوا به بسبب تضحيات شعبنا ورفضه كل هذه المخططات.
ولا يظن أحد من هؤلاء الحكام العرب أن شعبه لن يثور على موقفه المتخاذل والراكع للإرادة الأمريكية.
إن أصغر نظام خليجي يستطيع أن يهز الولايات المتحدة أن امتلك الإرادة والقدرة والحكمة لذلك، أما الذين يرتعدون من الولايات المتحدة فهم الخاسرون.
نحن مع إعادة بناء جبهة المقاومة من كل حدب وصوب لنقاتل ذلك العدو ونشعر كل اسرائيلي، خاصة هؤلاء الذين يمنعون الشاحنات الإنسانية والمساعدات من العبور.
ليعلموا أنهم لن يكون لهم مكان على أرضنا احياء، بل سينقلون من حيث أتوا بصناديق خشبية تماما كما دفنوا ربع مليون فلسطيني حتى الان في قطاع غزة.
كاتب فلسطيني