مصر وإندونيسيا ترفعان مستوى العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية

مصر وإندونيسيا ترفعان مستوى العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية

القاهرة/ الأناضول
وقّع الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والإندونيسي برابوو سوبيانتو، السبت، إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وناقشا خطوات تفعيل هذه الشراكة.
جاء ذلك خلال زيارة بدأها سوبيانتو إلى مصر، غير معلنة المدة، في أعقاب مشاركته الجمعة في فعاليات النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي.
وحسب بيان للرئاسة المصرية، استقبل السيسي بقصر الاتحادية الرئاسي، اليوم، الرئيس سوبيانتو، حيث عقدا مباحثات ثنائية، تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.
وقال البيان، إن الجانبين تناولا خلال المباحثات “سبل تعزيز العلاقات بين البلدين بما يتفق مع تطلعات شعبيهما”.
وأضاف أن “الرئيسين وقعا في هذا الإطار على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية”.
ولفت إلى أن الرئيسين “ناقشا الخطوات المطلوبة من قبل حكومتي البلدين والقطاع الخاص فيهما، لتفعيل هذه الشراكة، لاسيما في مجالات التصنيع، والتجارة، والاستثمار، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأمن الغذاء والطاقة”.
“فضلا عن تعزيز الروابط بين مؤسسات الأعمال في البلدين بما يخدم التنمية المستدامة والمصالح المشتركة”، حسب البيان.
ويعني رفع العلاقات إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية” الانتقال بالعلاقات الثنائية بين بلدين من التعاون التقليدي أو العادي إلى مستوى أعلى وأكثر عمقا وشمولا، بحيث تشمل مجالات متعددة وتتسم بالاستمرارية والتنسيق الاستراتيجي طويل الأمد.
وقال متحدث الرئاسة المصرية محمد الشناوي، إن لقاء السيسي وسوبيانتو، “تناول أيضا سبل تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين من خلال التدريب وبناء القدرات وتبادل الخبرات، في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، التي تفرض التنسيق الوثيق مع الدول الشقيقة والصديقة”.
وأكد الجانبان خلال المباحثات “حرصهما على استمرار وتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، بما يشكل امتدادا طبيعيا للإرث الثقافي المشترك بين مصر وإندونيسيا”.
وذكر الشناوي، أن الرئيسين “تباحثا أيضا بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث استعرض الرئيس (السيسي) الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية”.
ولفت إلى أنه “تم التأكيد في هذا الصدد على ضرورة بدء عملية إعادة إعمار غزة، دون تهجير أهالي القطاع، وصولا إلى حل شامل ودائم”.
ويستند هذا الحل، وفق البيان إلى “مبادئ الشرعية الدولية، ويضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لحدود 4 يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”، باعتباره “السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والأمن والاستقرار بالمنطقة”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتشهد غزة هذا التصعيد العسكري المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي مع فرض تل أبيب حصارا مطبقا عليها، وفي ظل خطط أمريكية وإسرائيلية لتهجير سكان القطاع بشكل دائم لدول أخرى.