ترحيب عربي بالاستضافة العمانية لأولى جولات محادثات طهران وواشنطن

إبراهيم الخازن/ الأناضول: رحبت دول ومنظمة عربية، السبت، باستضافة سلطنة عمان، لأولى جولات المحادثات الإيرانية الأمريكية بمسقط، متطلعين لأن تفضي إلى تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم.
جاء ذلك حسب مواقف رسمية صادرة عن السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين والأردن والعراق، فضلا عن مجلس التعاون الخليجي.
ومساء السبت، اختتمت واشنطن وطهران جولة أولى من المحادثات غير المباشرة انعقدت في سلطنة عمان، مع الاتفاق على عقد جولة ثانية الأسبوع المقبل.
وقالت هذه البلدان، عبر بيانات وتصريحات رسمية، إن المحادثات، السبت، بشأن الملف النووي ورفع العقوبات “جرت في أجواء إيجابية وبناءة”.
** السعودية
أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن “ترحيب المملكة باستضافة السلطنة للمحادثات الإيرانية الأمريكية”، مؤكدة “دعم المملكة لهذه الجهود، ولاتباع نهج الحوار سبيلًا لإنهاء جميع الخلافات الإقليمية والدولية”.
وعبرت السعودية عن “تطلعها بأن تفضي نتائج المحادثات الإيرانية الأمريكية إلى دعم العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم”.
** الإمارات
وأجرى وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، محادثة هاتفية، مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، “تناولت آخر مستجدات المحادثات التي تستضيفها السلطنة بين الولايات المتحدة وإيران”.
وأعرب عبد الله بن زايد، عن “تقديره للجهود البناءة التي تبذلها سلطنة عمان الشقيقة في الوساطة، والهادفة إلى تعزيز الثقة وترسيخ الاستقرار في المنطقة”، وفق بيان للخارجية الإماراتية.
وأبدى “ثقته في أن المساعي العمانية ستكلل بالنجاح، بما يسهم في تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران، وتهيئة مناخ إيجابي يعيد بناء الثقة ويعزز جهود إرساء السلام والأمن والاستقرار العالمي”.
وأوضحت الخارجية العمانية أن البوسعيدي ثمن خلال الاتصال الهاتفي مع عبد الله بن زايد “حرص دولة الإمارات على دعم جهود الوفاق والسلام التي تنتهجها سلطنة عمان توطيدا لدعائم الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والعالمي”.
** قطر
كذلك رحبت قطر في بيان للخارجية بالمحادثات التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في مسقط، وأثنت على “الروح الإيجابية التي سادتها وتصريحات الطرفين بشأنها، إلى جانب الدور البناء الذي قامت به السلطنة في هذا السياق”.
وأكدت الخارجية القطرية “دعم الدوحة الكامل لنهج الدبلوماسية والحوار لحل كافة القضايا العالقة بين واشنطن وطهران، في إطار إيمانها الراسخ بأهمية توطيد الأمن والسلم وتعزيز الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي”.
** الكويت
أعربت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان، عن ترحيب بلادها بالاستضافة العمانية لمباحثات واشنطن وطهران، آملة أن “تسهم في تعزيز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة”، واعتبرتها “خطوة إيجابية”.
وأكدت على “دعم وإيمان دولة الكويت بمسار الحوار والحلول الدبلوماسية لتسوية المسائل الخلافية والنزاعات على الصعيدين الإقليمي والدولي”، مشيدة في ذات الصدد بـ”المساعي الحميدة والجهود الدبلوماسية التي تقوم بها السلطنة في هذا الخصوص”.
** البحرين
أعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، عن “ترحيب المملكة باستضافة سلطنة عُمان للمحادثات الإيرانية الأمريكية.
وأكدت “تقدير المملكة للجهود الدبلوماسية العُمانية، ودعمها للمبادرات الرامية إلى حل الخلافات وتسوية النزاعات بالطرق السلمية”، آملة أن “تسهم هذه الخطوة في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
** مصر
رحبت مصر في بيان للخارجية، باستضافة سلطنة عمان، الجولة الأولى من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، و”تثمن دور السلطنة البناء والحيوي والمستمر في دعم التوصل لحلول سياسية وسلمية في ظل التحديات الجسيمة التي تعصف بالإقليم والعمل على إبعاد شبح الحرب الشاملة عن المنطقة”.
وقالت إنها “تقدر النهج التعاوني الذى يبديه الطرفان الأمريكي والإيراني للتوصل لتسوية سياسية عبر إعلاء لغة الحوار والتفاوض، وبما يسمح بالتوصل الي حلول وسط تسهم في تخفيض حدة التوتر في المنطقة”.
وتطلعت مصر إلى “توصل الطرفين إلى اتفاق يراعي شواغل واهتمامات الطرفين، ويضمن الأمن والاستقرار لدول الجوار الشقيقة في منطقة الخليج العربي”، وفق البيان.
** الأردن
رحّبت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، باستضافة سلطنة عُمان للمحادثات رفيعة المستوى بين واشنطن وطهران.
وأكدت الوزارة “دعم المملكة للجهود الدبلوماسية الهادفة إلى حل النزاعات عبر الحوار، وتعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين”، مُثمّنة “دور سلطنة عُمان في عقد هذه المحادثات، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
** العراق
كما نوّهت الخارجية العراقية، في بيان، ببدء المباحثات الإيرانية – الأمريكية في سلطنة عمان، مثمنة “المؤشرات الإيجابية التي أسفرت عنها الجولة الأولى من الحوار بين الجانبين”.
وأكدت الوزارة “موقف العراق الثابت الداعم للدبلوماسية والحلول التفاوضية باعتبارها السبيل الأمثل لحل الخلافات وتعزيز الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وأعربت أيضاً عن “أملها في أن تفضي هذه المباحثات إلى نتائج إيجابية في المستقبل القريب، تسهم في تخفيف حدة التوتر وبناء الثقة بين الجانبين، بما يصب في مصلحة شعوب المنطقة ويعزز الأمن والسلام”.
** مجلس التعاون الخليجي
رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليجي جاسم البديوي، في بيان، بالاستضافة العمانية.
وشدد على أن “استضافة السلطنة لهذه المحادثات، يأتي من خلال نهجها الحكيم في تعزيز لغة الحوار وبناء جسور التفاهم بين الدول، وحرصها الدائم والمستمر على دعم وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة”.
وأعرب عن “تطلعاته بأن تسفر هذه المحادثات البناءة إلى نتائج جيدة تسهم في فتح آفاقًا جديدة للتعاون بين إيران والولايات المتحدة، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة”.
** إشادة أمريكية
وأعلن البيت الأبيض أن المحادثات التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عُمان، السبت، كانت “إيجابية للغاية وبناءة”.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استضافها وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي.
وأوضح البيان أن المحادثات كانت إيجابية للغاية وبناءة، وأن ويتكوف نقل إلى عراقجي “تعليمات” الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”حل القضايا بين البلدين عبر الحوار والدبلوماسية”.
ولفت إلى أن القضايا بين البلدين معقدة، وأن ويتكوف أكد أن التواصل المباشر يشكل خطوة ستؤتي ثمارها لكلا الطرفين.
وذكر البيان أن الجانبين سيجتمعان مرة أخرى في 19 أبريل/نيسان الجاري.
** لقاء غير مسبوق
وأفادت الخارجية الإيرانية، عبر بيان السبت، بأن “المحادثات دامت لأكثر من ساعتين ونصف، وشهدت تبادلا للآراء بين عراقجي وويتكوف، وذلك من خلال وزير الخارجية العُماني”.
وفي تطور لافت، ذكرت الخارجية الإيرانية أن “رئيسي الوفدين الإيراني والأمريكي تحدثا سويا لبضعة دقائق أثناء مغادرتهما المحادثات بحضور وزير الخارجية العُماني”.
وعشية انطلاق المفاوضات، حذّر البيت الأبيض من “خيارات أمريكية باهظة الثمن” في حال فشل التوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن الرئيس ترامب يفضل تسوية هذا الملف من خلال محادثات مباشرة مع طهران.
وتتهم الولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، بينما تصرّ طهران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، من بينها توليد الكهرباء.
وجاء إعلان ترامب عن هذه المفاوضات بمثابة مفاجأة لتل أبيب، التي طالما حثت الإدارة الأمريكية على تأييد شنّ عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، بحسب وسائل إعلام عبرية.