“من هو إلهكم أيها الأبالسة؟”.. هل تسبب نظام الشر في مقتل “مفتي الأسد حسون”؟.. تضارب المعلومات حول تعرضه لتعذيب شوه وجهه وجسده.. عائلته تجهل مصيره! وهل اعتباره “ثورة الإرهابيين” بمثابة “مؤامرة” جريمة تستدعي قتله؟

عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
انشغل السوريون في الساعات الأخيرة بـ”مُفتي بلادهم” السابق أحمد بدر حسون، حيث تصدّرت الشائعات حول مقتله داخل السجن، بعد تعرّضه للتعذيب على يد رجال نظام أحمد الشرع بعد سُقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
واختفى المفتي السابق بعد اعتقاله في وقت سابق، ولم يُعرف عنه بعدها أي معلومات، وتقول التقارير المُتناسلة في سورية إن المفتي قد تعرّض لتعذيب شديد، أدى لتشوهات كبيرة في جسده، ووجهه.
انباء عن مقتل مفتي سوريا السابق تحت التعذيب في سجون الجولاني صنيعة المخابرات الامريكية والاسرائيلية .. انها لفاجعة وحصاد مر لأحرار وشرفاء سوريا وبلاد الشام
الجريمة يجب ان تدان من علماء الامة ويتحول العلامة حسون الى رمز العالم المعتدل المظلوم pic.twitter.com/HYvHgUaY3u— حميد رزق (@hamedrizq01) June 9, 2025
واعتقل حسون بينما كان ينوي مغادرة سوريا عبر مطار دمشق لإجراء عملية جراحية في عمان”.
أما عائلة المفتي حسون، فقد أبلغت أنها لا تمتلك أي معلومات دقيقة عن مكانه، ولا عن وضعه الصحي.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبر مقتل مفتي سوريا السابق بدر الدين حسون تحت التعذيب بعد نقله الى مشفى الشامي في دمشق.
مستشفى الشامي في دمشق قال بتصريح خاص لـموقع الدليل إنه لا صحّة للأخبار المتداولة عن وصول المفتي السابق أحمد بدر الدين حسون لمستشفى الشامي في العاصمة مُفارقًا الحياة نتيجة الضرب والنزيف الشديد، إذ أنّ المفتي لم يُراجع المستشفى ولم يسجل دخوله على الإطلاق.
عائلة #المفتي_حسون سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون وذلك بعد ورود أنباء عن نقله للمستشفى بعد تعرضه للتعذيب في السجن. وتداولت اخبار عن وفاته تحت التعذيب في سجون #الجولاني
عائلة الشيخ ليس لديها معلومة حقيقية عن وضعه الصحي ولا أين هو للأسف، لذلك نطالب الامم المتحدة ومنظمة حقوق… pic.twitter.com/lhm74uKhVk— Dr.Z.M (@DrZM12345678) June 9, 2025
ولم يصدر عن النظام الجديد في سورية ما يؤكد أو ينفي ما يُشاع حول المفتي السابق حتى كتابة هذه السطور.
وعقب وفاة مفتي سوريا أحمد كفتارو عُيّن حسون مفتيا عاما خلفا له عام 2005، وشارك في عضوية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران، ومؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في الأردن.
ومن غير المعلوم ما هي الأسباب القانونية التي أدّت لاعتقال حسون، حيث كان مفتيًا لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وهو لم يشغل منصبًا عسكريًّا، وغير مسؤول عن جرائم بحق الشعب السوري.
**تغريدة رثاء في الشيخ العلامة حسون رحمه الله:**
“فقدت سوريا اليوم عَلَماً من أعلام الاعتدال، وشيخاً جسّدَ الصبر والثبات في وجه الظلم.. مفتيها السابق **العلامة حسون** رحمه الله، الذي قضى شهيداً تحت التعذيب في سجون طغاة الجولاني وأعوانه.
يا له من مأساة تُنزف منها قلوب… pic.twitter.com/Jw8lqgpxW1
— علي بن محمد الحسني (@alimmm1197) June 9, 2025
ويبدو أن الولاء للنظام السابق، يُوجب في عهد نظام الانتقالي الشرع الاعتقال، والإخفاء، وربما إنهاء الحياة.
قال المرصد السوري، لصحيفة “النهار” اللبنانية، إنّ لا معطيات مؤكده بشأن وفاة حسون، وطالب المرصد الاثنين بالإفراج عنه والكشف عن مصيره.
وفي 17 فبراير/شباط الماضي 2025، تجمع مجموعة من الشبان الغاضبين المحسوبين على “الثورة” أمام منزل أحمد بدر الدين حسون في حي الفرقان في حلب، وذلك بعد ظهوره في شريط مصور وُصف فيه بـ”مفتي البراميل”.
انباء اولية عن أستشهاد المفتي السوري السابق بدر الدين حسون بعد تعذيبه من قبل إرهابيي الجولاني #الجولاني_سفاح_سوريا #العالم#إسرائيل pic.twitter.com/hzsq2GJ0Nb
— Tania (@Ta9788) June 9, 2025
وأبدى حسون اعتراضه وانزعاجه للمصور مؤكدا له أنه المفتي السابق والأستاذ الدكتور المتخصص في الفقه، وأنه اعتقل ثلاث مرات، وفي ذات الوقت اقتحمت مجموعة منزله، بيد أن قوات الأمن العام وصلت إلى المنزل لحمايته وتفريق المحتجين.
ومن مواقفه التي يُعاقب عليها اليوم فيما يبدو، اعتباره مباشرةً “الثورة” مؤامرة تستهدف أمن سوريا تقف وراءها جماعات إرهابية، وهو ما ظهر متسقا مع الرواية التي تبنّتها الدولة السورية ضد جبهة النصرة، وأخواتها “الإرهابيين”.
كل ما يحصل في سوريا يثبت ان هذا الشخص دمية صنعته امريكا واسرائيل
مقتل مفتي سوريا العلامة الكبير الشيخ احمد حسون بعد ايام قليلة من قبام التكفيريين باقتحام منزله واختطافه pic.twitter.com/Sg0Ynrceft— حميد رزق (@hamedrizq01) June 9, 2025
وكتبت صفحة “فشّة قلب” السورية تعليقًا: “حتى المفتي قتلوه من هو ربكم أيها الأبالسة؟، استشهاد الشيخ احمد بدر الدين حسون في سوريا تحت التعذيب على أيدي عصابات الجولاني الإرهابي، الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة”.
في المُقابل، عبّرت صفحات موالية لحكام دمشق الجدد، عن فرحتها بما يتعرّض له المفتي السابق، وتأكيدها على أنه كان محرضا على “الثوار”.
أنباء عن تعرض مفتي الجمهورية السورية السابق الشيخ الفاضل “أحمد حسون” للتعذيب في سجون عصابات الجولاني..
الشيخ حسون كان من أبرز ناقدي فكر الجماعات، وخصما شديدا للتكفيريين، وكان داعيا للتسامح الديني وتقديم الإسلام بصورة معتدلة، ومنذ أسابيع اعتقلته عصابات الجولاني بتهمة الولاء لبشار… pic.twitter.com/gq0WnVyZav
— سامح عسكر (@sameh_asker) June 6, 2025