“من هو إلهكم أيها الأبالسة؟”.. هل تسبب نظام الشر في مقتل “مفتي الأسد حسون”؟.. تضارب المعلومات حول تعرضه لتعذيب شوه وجهه وجسده.. عائلته تجهل مصيره! وهل اعتباره “ثورة الإرهابيين” بمثابة “مؤامرة” جريمة تستدعي قتله؟

“من هو إلهكم أيها الأبالسة؟”.. هل تسبب نظام الشر في مقتل “مفتي الأسد حسون”؟.. تضارب المعلومات حول تعرضه لتعذيب شوه وجهه وجسده.. عائلته تجهل مصيره! وهل اعتباره “ثورة الإرهابيين” بمثابة “مؤامرة” جريمة تستدعي قتله؟

 

 

عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:

انشغل السوريون في الساعات الأخيرة بـ”مُفتي بلادهم” السابق أحمد بدر حسون، حيث تصدّرت الشائعات حول مقتله داخل السجن، بعد تعرّضه للتعذيب على يد رجال نظام أحمد الشرع بعد سُقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

واختفى المفتي السابق بعد اعتقاله في وقت سابق، ولم يُعرف عنه بعدها أي معلومات، وتقول التقارير المُتناسلة في سورية إن المفتي قد تعرّض لتعذيب شديد، أدى لتشوهات كبيرة في جسده، ووجهه.

واعتقل حسون بينما كان ينوي مغادرة سوريا عبر مطار دمشق لإجراء عملية جراحية في عمان”.

أما عائلة المفتي حسون، فقد أبلغت أنها لا تمتلك أي معلومات دقيقة عن مكانه، ولا عن وضعه الصحي.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبر مقتل مفتي سوريا السابق بدر الدين حسون تحت التعذيب بعد نقله الى مشفى الشامي ‎في دمشق.

مستشفى الشامي في دمشق قال بتصريح خاص لـموقع الدليل إنه لا صحّة للأخبار المتداولة عن وصول المفتي السابق أحمد بدر الدين حسون لمستشفى الشامي في العاصمة مُفارقًا الحياة نتيجة الضرب والنزيف الشديد، إذ أنّ المفتي لم يُراجع المستشفى ولم يسجل دخوله على الإطلاق.

ولم يصدر عن النظام الجديد في سورية ما يؤكد أو ينفي ما يُشاع حول المفتي السابق حتى كتابة هذه السطور.

وعقب وفاة مفتي سوريا أحمد كفتارو عُيّن حسون مفتيا عاما خلفا له عام 2005، وشارك في عضوية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران، ومؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في الأردن.

ومن غير المعلوم ما هي الأسباب القانونية التي أدّت لاعتقال حسون، حيث كان مفتيًا لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وهو لم يشغل منصبًا عسكريًّا، وغير مسؤول عن جرائم بحق الشعب السوري.

ويبدو أن الولاء للنظام السابق، يُوجب في عهد نظام الانتقالي الشرع الاعتقال، والإخفاء، وربما إنهاء الحياة.

قال المرصد السوري، لصحيفة “النهار” اللبنانية، إنّ لا معطيات مؤكده بشأن وفاة حسون، وطالب المرصد الاثنين بالإفراج عنه والكشف عن مصيره.

وفي 17 فبراير/شباط الماضي 2025، تجمع مجموعة من الشبان الغاضبين المحسوبين على “الثورة” أمام منزل أحمد بدر الدين حسون في حي الفرقان في حلب، وذلك بعد ظهوره في شريط مصور وُصف فيه بـ”مفتي البراميل”.

وأبدى حسون اعتراضه وانزعاجه للمصور مؤكدا له أنه المفتي السابق والأستاذ الدكتور المتخصص في الفقه، وأنه اعتقل ثلاث مرات، وفي ذات الوقت اقتحمت مجموعة منزله، بيد أن قوات الأمن العام وصلت إلى المنزل لحمايته وتفريق المحتجين.

ومن مواقفه التي يُعاقب عليها اليوم فيما يبدو، اعتباره مباشرةً “الثورة” مؤامرة تستهدف أمن سوريا تقف وراءها جماعات إرهابية، وهو ما ظهر متسقا مع الرواية التي تبنّتها الدولة السورية ضد جبهة النصرة، وأخواتها “الإرهابيين”.

وكتبت صفحة “فشّة قلب” السورية تعليقًا: “حتى المفتي قتلوه من هو ربكم أيها الأبالسة؟، استشهاد الشيخ احمد بدر الدين حسون في سوريا تحت التعذيب على أيدي عصابات الجولاني الإرهابي، الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة”.

في المُقابل، عبّرت صفحات موالية لحكام دمشق الجدد، عن فرحتها بما يتعرّض له المفتي السابق، وتأكيدها على أنه كان محرضا على “الثوار”.