أوقاف فلسطين: إسرائيل قطعت الكهرباء عن المسجد الإبراهيمي

رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الثلاثاء، إن السلطات الإسرائيلية أغلقت لوحات الكهرباء بالمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت الوزارة في بيان مقتضب: “قامت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) بإغلاق خزائن الكهرباء في الحرم الإبراهيمي بالأقفال، ما يهدد بقطع التيار عن مصادر حيوية للإنارة داخل الحرم”.
ونقلت الوزارة عن القائم بأعمال مدير أوقاف الخليل منجد الجعبري قوله، إن “هذا الإجراء يعد انتهاكا لحرية العبادة ومحاولة للسيطرة الكاملة على الحرم”.
وحمّل الجعبري “الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي ضرر قد ينجم عنه”، مؤكدا أن “إدارة هذه الخزائن تقع ضمن صلاحيات الأوقاف فقط، ولا يحق للاحتلال التدخل فيها”.
وفي بيان منفصل نشر على صفحة مديرية أوقاف الخليل، قال الجعبري: “في خطوة تشكل سابقة خطيرة، أقدمت قوات الاحتلال على وضع أقفال على خزائن الكهرباء في الحرم الإبراهيمي”.
وطالب “جميع الجهات الدولية والحقوقية بالتدخل الفوري والضغط على الاحتلال لإزالة هذه الأقفال والسماح بإعادة تزويد الحرم بالكهرباء بشكل طبيعي”، موضحا أن “لوحة التحكم الرئيسية للكهرباء أصبحت الآن تحت إمرة الاحتلال بشكل كامل”.
ويأتي الاستيلاء على خزائن الكهرباء ضمن سلسلة إجراءات إسرائيلية في الشهور الأخيرة، حيث وضعت أقفال على أبواب بعض مرافق المسجد بما فيها غرفة الأذان، كما رفضت السلطات الإسرائيلية فتح جميع أروقة المسجد للمصلين خلال شهر رمضان الفائت، وفي عيدي الفطر والأضحى، وفق إعلانات سابقة لوزارة الأوقاف الفلسطينية.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.
وفي 1994، قسمت إسرائيل المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليا، وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.
ومنذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 التي خلفت نحو 182 ألف قتيل وجريح فلسطيني، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر حتى الثلاثاء عن استشهاد ما لا يقل عن 976 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 17 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.